روسيا تعلن استهداف مقرات لـ "الهيئة" تحوي طائرات مسيرة بضربات جوية جنوبي إدلب
قالت وسائل إعلام روسية، إن مقاتلات حربية روسية، شنت يوم أمس الجمعة، سلسلة غارات استباقية على مرحلتين، استهدفت خلالها مقرا لـ "هيئة تحرير الشام"، في جبل الزاوية جنوب إدلب، وبثت معرفاتها مقطع فيديو للضربات الجوية على المنطقة.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات لمسلحي "الهيئة" و"حراس الدين" على محور جبل الزاوية جنوب إدلب، مع تكثيف نشاطها بشكل خاص في بلدتي فليفل وسفوهن.
واعتبر المصدر، أنه من خلال المتابعة الميدانية في عمق الجبهة، اتضح أن المجموعات المسلحة تتجهز لتنفيذ هجمات عبر طائرات مسيرة معدلة ومذخرة لاستهداف مواقع تابعة لجيش النظام، وقرى وبلدات على طول خطوط التماس.
واعتبرت أن هذه المعلومات، استدعت تدخلاً سريعا من قبل الطيران الحربي الروسي عبر 4 غارات جوية مركزة، وقالت إن الغارات أسفرت عن تدمير مقر بداخله طائرات مسيرة معدلة ومذخرة، وذلك ضمن أحد الأحراش الزراعية في محيط بلدة فليفل جنوب إدلب، بالإضافة إلى تدمير سيارتي دفع رباعي.
وزعمت الوكالة أن الغارات، تسببت بمقتل وإصابة نحو 8 مسلحين، بينهم حملة جنسيات أجنبية، وقالت إن رمايات مدفعية تلت الغارات الروسية، متهمة الفصائل باستهداف ملعب على أطراف بلدة شطحة في سهل الغاب شمال غرب حماة، أثناء مباراة كرة قدم محلية.
وكان شن الطيران الحربي الروسي يوم الجمعة، 26/ أيار/ 2023، غارات جوية عدة، استهدفت مناطق قريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، في تطور جديد، بعد غياب الطيران الحربي عن القصف لأكثر من ثمانية أشهر.
وقال نشطاء، غن طيران حربي روسي، حلق فجر اليوم في أجواء جبل الزاوية، قبل أن ينفذ عدة غارات عنيفة بالصواريخ، استهدفت المناطق القريبة من خطوط التماس، على أطراف قرى سفوهن والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن أي أضرار.
ورصد نشطاء خلال الأيام الماضية، تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع الروسية الضخمة المعروفة باسم "البجعة" في أجواء المنطقة، لتأتي الغارات الروسية وتعلن بداية التصعيد الجوي من جديد، بعد أن توفت الغارات الجوية منذ أواخر شهر أيلول من عام 2022.
وأبدى نشطاء، تخوفهم من عودة روسيا للتصعيد في المنطقة عبر الضربات الجوية، علماً أن القصف المدفعي للنظام لايتوقف على المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس بأرياف حلب وحماة وإدلب، بهدف منع عودة الأهالي للمنطقة.
هذا وتكرر روسيا عبر مركز "المصالحة" في حميميم بين الحين والآخر الاتهامات للفصائل في إدلب، بالتصعيد ضد القوات الروسية والسورية، وتقدم تبريرات للتصعيد في كل مرة، وسط حالة تخوف كبيرة من تكرار السيناريوهات السابقة في القصف والتهجير لأهالي المنطقة لمرة جديدة.