"رفع الأسعار خطوة خطوة حتى لا نثقل كثيراً على المواطن".. النظام يعتزم رفع "الخبز والمعجنات"
أعلن نظام الأسد عبر جريدة رسمية عن إعداد دراسة تعديل أسعار الخبز والمعجنات، وبرر ذلك بسبب ارتفاع التكاليف، معلنا رفع الدراسة لدائرة الأسعار في وزارة التجارة التي طلبت التريث بالموضوع لاقتراب شهر رمضان.
وقال رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات "ممدوح البقاعي"، "نتريث قليلاً في ظل سعينا لرفع الأسعار خطوة خطوة حتى لا نثقل كثيراً على المواطن"، وقدر أن الدراسة تستغرق 20 يوماً بعد عرضها على المكتب التنفيذي في المحافظة.
وتحدث عن دراسة الأسعار الحقيقية للمواد من دقيق و زيت وسكر وسمنة وسمسم وبعدها موافقة المحافظ عليها، متوقعاً إقرارها في شهر رمضان، وذكر في الوقت ذاته أن الجمعية لا تريد رفع الأسعار في رمضان.
ووفقاً للدراسة توقع أن يضاف 1500 ليرة على الكيلو الواحد للخبز السياحي المسعَّر في دمشق بـ12 ألف ليرة في حين تعدل أسعار خبز السندويش من الصمون وغيره من 15 إلى 17 ألف ليرة رغم طلب أصحاب المخابز برفعه إلى 20 ألف ليرة.
وأما الكعك السادة سيصبح بـ25 ألف ليرة بزيادة 5 آلاف ليرة على الكيلو، والكعك بالسمسم يرفع سعره من 30 إلى 32 ألف ليرة مع أنه يباع حالياً الكيلو بـ25 ألف ليرة، ويرتفع أيضاً سعر كيلو الخبز السكري من 9 آلاف إلى 11 أو 12 ألف ليرة.
وأضاف، "نساير كل الأطراف للوصول إلى سعر وسطي يناسب الجميع، خاصة أن الزبون اليوم لم يعد ذاك المستهلك الجيد لهذه الأصناف، فأصبح يشتري نصف كيلوغرام.
ورجح أن يأتي اليوم الذي يستبعد المواطن هذه المواد نهائياً من قائمة استهلاكه أو يشتري بالقطعة الواحدة "الكعكة" لا أكثر لضعف قدرته الشرائية وارتفاع الأسعار كثيراً، وقدر انخفاض الطلب 70 بالمئة.
وذكر أن الجمعية تشتري طن الطحين بـ 8,5 ملايين ليرة، وليتر المازوت الذي نحصل عليه من إحدى الشركات بـ 13 ألف ليرة، و يرتفع يوماً بعد يوم ليصبح بسعر المازوت الحر.
إضافة إلى عبوة السمن التي زادت 50 ألف ليرة وكيلو السمسم الذي كان بـ 55 ألف ليرة وصار اليوم 67 ألف ليرة عدا عن زيادة سعر الزيت وكيس السكر بشكل كبير، وبرر زيادة الأسعار القادمة بطلب أصحاب المنشآت لصناعة الخبز السياحي والسكري والصمون والكعك والمعجنات.
ونقل عن أصحاب المنشآت شكاوى من ارتفاع التكاليف بدءاً من فواتير الكهرباء والماء بتسعيرتها التجارية العالية إلى أجور اليد العاملة والتصليح وضرائب الدخل غير المعقولة وغلاء المازوت الذي تحتاجه المولدات وتعمل عليها أغلب الأفران.
لافتاً إلى أن تلك التكاليف لو احتسبت كاملة لزاد كل كيلوغرام من كل صنف نحو 4 آلاف ليرة، واصفاً الأسواق بالميتة والجامدة، وأن أصحاب المنشآت يعملون بخسارة أو يتحصلون على التكاليف بصعوبة بالغة لدرجة أن صاحب المنشأة صار عاملاً بالأجرة في منشأته كي يحصل على مصدر دخل.
وفي آب/ أغسطس 2023 الماضي كشف "البقاعي"، عن مناقشات لرفع أسعار الخبز السياحي والكعك والخبز السكري وخبز الصمون، بعد زيادة أسعار المحروقات وأشار حينها إلى أن كيلو الخبز السياحي سيرتفع من 7 آلاف إلى قرابة 12 ألف ليرة.
وتوقع رئيس "الجمعية الحرفية للمعجنات"، تخفيض ساعات العمل من 10 ساعات لساعتين أو ثلاث ليستطيع دفع أجور العمال، إذا استمر هذا الارتفاع للمواد الأولي، في الوقت الذي تطلب فيه الجهات المختصة منهم التريث في زيادة الأسعار تدريجياً على مبدأ خطوة خطوة.
وتشهد الأسواق بمناطق سيطرة النظام حالياً حالة من الفوضى والتخبط وعدم الاستقرار على صعيد معظم المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك أسعار المحال الشعبية والمطاعم السياحية إضافة إلى محال الوجبات، وسط تداعيات رفع أسعار المحروقات بكافة أشكالها، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار بشكل غير مسبوق، ومنذ القرار الأخير بزيادة الرواتب وأسعار السلع الاستهلاكية في ارتفاع مستمر وغير منطقي.