رابطة الصحفيين السوريين
رابطة الصحفيين السوريين
● أخبار سورية ١٥ مارس ٢٠٢٣

"رابطة الصحفيين السوريين" توثق 55 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا عام 2022

أصدرت (رابطة الصحفيين السوريين) تقريرها السنوي لعام 2022 الذي يوثق الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تزامناً مع الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، حيث بقي النظام السوري في صدارة مرتكبي الانتهاكات من بين الأطراف الفاعلة في المشهد السوري منذ 2011.

ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين" وقوع 55 انتهاكاً ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا خلال العام الماضي، كان منها انتهاكان قد ارتكبا خارج البلاد ليرتفع عدد الانتهاكات التي وثقها المركز في سجلاته منذ عام 2011 إلى 1476 انتهاكاً.

وأكدت الرابطة في تقريرها أن عام 2022 كما السنوات السابقة لم يشهد أي تطور إيجابي على صعيد الحريات الإعلامية، بل شهد انتهاكات متعددة كان أقساها مقتل أربعة إعلاميين في تصعيد كبير مقارنة مع العام السابق.

وبحسب التقرير كانت حصيلة النصف الثاني من العام الماضي، هي الأكبر، إذ شهد توثيق 35 انتهاكاً، مقابل 20 انتهاكاً شهدها النصف الأول من العام ذاته، كما شهد شهر آب العدد الأكبر من الانتهاكات الموثقة بـ11 انتهاكاً، يليه شهر أيلول بـ10 انتهاكات، و9 انتهاكات في شباط، بينما شهد كانون الأول توثيق انتهاك واحد، في حين غابت الانتهاكات عن شهري آذار ونيسان على التوالي.

ورصد التقرير السنوي للرابطة تصدر قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات خلال عام 2022، وذلك بمسؤوليتها عن ارتكاب17  انتهاكاً، من مجموع انتهاكات العام الماضي 55 انتهاكاً.

وحلّت هيئة تحرير الشام ثالثاً بمسؤوليتها عن ارتكاب 10 انتهاكات، بعدما كانت متصدرة قائمة الجهات المنتهكة خلال عامي 2019 و2020، بينما حلّ النظام رابعاً بمسؤوليته عن ارتكاب 4 انتهاكات، بعدما كان ثانياً في عام 2021.

وشهد العام الماضي عودة المعارضة السورية بقوة إلى واجهة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، إذ جاءت في المرتبة الثانية بمسؤوليتها عن ارتكاب 16 انتهاكاً، وذلك بعد غيابها عن قائمة المنتهكين خلال عام 2021.

ومنذ غيابه عامي 2020 و2021 عن قائمة الجهات المنتهكة عاد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى الواجهة مجدداً خلال العام الماضي وكان مسؤولاً عن ارتكاب انتهاكين ضد الإعلام في سوريا. في حين كانت السلطات التركية مسؤولة عن 3 انتهاكات والسلطات الأمريكية مسؤولة عن انتهاك واحد، في حين لم تُعرف الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكين الأخيرين.

وكشف التقرير عن بقاء النظام السوري متصدراً لقائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، منذ عام2011 حتى نهاية عام 2022، وذلك بمسؤوليته عن ارتكاب 622 انتهاكاً، من مجموع الانتهاكات الكلي البالغ 1476 انتهاكاً، بينما حلّ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ثانياً بمسؤوليته عن 166 انتهاكاً.

وجاءت هيئة تحرير الشام ثالثاً بارتكابها 148 انتهاكاً، ويليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش بمسؤوليته عن 140 انتهاك، تليه المعارضة بالقائمة بـ 125 انتهاكاً، وروسيا بـ 64 انتهاكاً.

وأشار التقرير إلى أن تنوع الجهات التي ترتكب الانتهاكات وعدد انتهاكات المتصاعد قد يوحي بأن القمع يزداد في مناطق الإدارة الذاتية والمعارضة وهيئة تحرير الشام، عكس مناطق سيطرة النظام، وإذا كان ذلك صحيحاً لجهة استمرار القمع في بقية المناطق إلا أن الانخفاض في مناطق النظام لا يعكس الواقع الحقيقي فهذه المناطق أصبحت شبه مغلقة ويصعب توثيق كل ما يحصل فيها.


وقالت إن تطويع الإعلام على يد أجهزة النظام بات كاملاً تقريباً ونجح النظام في فرض سطوته التي تمنع أي وسيلة إعلامية أو أي إعلامي من مجرد محاولة الخروج عن الطوق المفروض بسبب الرعب من العقاب القاسي الذي سبق ورصدنا معالمه على مدى السنوات السابقة وتجلى في أبشع صوره عبر قتل 34 إعلامياً تحت التعذيب في معتقلات النظام ومقراته الأمنية.

وختمت رابطة الصحفيين السوريين تقريرها السنوي لعام 2022 بالتأكيد على أن الإحصائيات الواردة فيه تثبت أن المأساة مستمرة وأن الصحفيين لا يزالون يبحثون عن متنفس ليكونوا بحق حراساً للحقيقة. داعية كافة الجهات الفاعلة والمنظمات المهتمة إلى مناصرة قضايا الصحفيين ولا سيما أولئك الذين لا يزالون ضحايا الاعتقال أو لا يزال مصيرهم مجهولاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ