قيادية كردية: تدخلات "ب ك ك" بشؤون أجزاء كردستان شكلت كارثة على القضية الكردية
قالت "سكينة حسن"، القيادية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إن تدخلات حزب العمال الكردستاني PKK في شؤون الأجزاء الأخرى من كوردستان شكلت كارثة على القضية الكردية برمتها، مطالبة الحزب بإعادة النظر في تدخلاته وسياساته والعمل ضمن ساحته بالطرق الحضارية السلمية.
وأضافت القيادية في حديث لموقع (باسنيوز)، أن "PKK نموذج مختلف عن جميع حركات التحرر بالعالم عموماً وعن الحركة الكردية خصوصاً من حيث النهج والممارسة السياسية بأعماله التي تخدم في المحصلة أجندات الآخرين على حساب القضية الكردية منذ انطلاقته، حيث أخذ طابع الصدام المباشر مع الكرد هدفاً مبرمجاً له في جميع أجزاء كردستان وباستمرار".
وأوضحت أن "ابتعاد PKK عن ساحته وجعل ساحة إقليم كردستان العراق ملجأً له ومن ثم (كوردستان سوريا) عبر أذرعه وحتى تدخلاته بالوضع في شرقي كوردستان (كوردستان إيران) شكلت كارثة على القضية الكردية برمتها تحت حجج وشعارات بعيدة عن الواقع الكردي ومصالح الكرد، مستخدماً أغلب الأحيان قوة السلاح".
ولفتت القيادية إلى أن "تواجد PKK في إقليم كردستان العراق منذ عقود شكل أزمة عدم الاستقرار في الإقليم واللجوء إلى المواجهات العسكرية أحياناً مع البيشمركة وسقوط الضحايا ومنع مؤسسات الإقليم من تقديم الخدمات لمناطق تواجدهم بدون أدنى تقدير للحالة القانونية الخاصة بواقع الإقليم وأيضاً خلق مبررات للتدخلات العسكرية التركية وغيرها بهدف إضعاف الإقليم وزعزعة مسيرة التنمية والدفع بالتجربة الفتية إلى التراجع والفشل".
وختمت القيادية بأن "المطلوب من PKK هو الوقوف على هذه الحقيقة وإعادة النظر في تدخلاته وسياساته تجاه الإقليم والعمل ضمن ساحته بالطرق الحضارية السلمية عبر الحوار والطرق الديمقراطية لتحقيق المكاسب التي عجز عنها بالسلاح طيلة 40 عاماً لتجنيب الكرد الويلات والمآسي والحروب والمصير المجهول بعد أن أصبح واضحاً أن هناك تفاهمات إقليمية في الآونة الأخيرة بين تركيا والسلطة المركزية بالعراق على شن حرب على منظومة PKK وقد يلحق الهجوم تبعات على الإقليم وشعب كوردستان".