قوات "العشائر" تتوسع في هجماتها وتعلن أسر عناصر لـ"قسد" بديرالزور
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية بتصاعد الهجمات من قبل قوات العشائر على مواقع ومقرات قوات قسد في محافظة دير الزور، وتمكنت العشائر من أسر عناصر من قوات قسد في ريف دير الزور الغربي.
وبحسب مصادر محلية، فقد هاجم مقاتلو العشائر "لواء ثوار البوجامل"، موقعاً عسكرياً لقوات قسد في منطقة الجنينة بريف دير الزور الغربي، وتمكنوا من اقتحام الموقع وأسر خمسة عناصر من قوات قسد، وسط معلومات عن نقلهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتزامن الهجوم مع استنفار أمني وعسكري من قبل قوات قسد في ريف دير الزور الغربي، وجاء ذلك بعد مضي ساعات من شن مقاتلون من العشائر هجوماً بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله نقاط قوات قسد المحاذية لنهر الفرات في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين قوات العشائر وقوات قسد في محافظة دير الزور، حيث تطالب العشائر بانسحاب قوات قسد من المنطقة، في حين ترفض قوات قسد ذلك.
وتتواصل الهجمات من قبل قوات العشائر على قوات قسد في محافظة دير الزور، في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسقط قتلى وجرحى جراء استهداف من قبل مقاتلو العشائر نقاط ميلشيات قسد بالقرب من بلدة العزبة بريف ديرالزور الشمالي.
وشن مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من مقاتلو العشائر هجمات طالت نقاطا لقسد في مناطق الكشكية، الجنينة، وبلدتي سويدان ودرنج حاجز القوس - مدرسة سويدان - حاجز الجسر وبلدة جمة، بالمقابل داهمت دورية عسكرية لقسد حي اللطوة في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، واعتقلت عدة أشخاص وصادرت ممتلكات بينها دراجات نارية.
كما استهدف مقاتلو "جيش العشائر" بالأسلحة المتوسطة، محطة مياه حي الشبكة في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، والتي تتخذها قسد مقراً لها داخل البلدة، وتم استهداف نقطة عسكرية لقسد في حي الموح ببلدة أبو حمام شرقي ديرالزور.
وتشير هذه الهجمات إلى استمرار التوتر بين قوات قسد ومقاتلي العشائر في ريف دير الزور، حيث ترفض العشائر سيطرة قوات قسد على المنطقة، وتطالب بخروجها منها ويتخوف الأهالي من أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى مزيد من التصعيد والصراعات في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار فيها.
هذا وتشهد القرى والبلدات في ريف دير الزور انفلاتاً أمنياً غير مسبوق منذ آب/ أغسطس 2023 الماضي حيث تتعرض نقاط قوات "قسد"، العسكرية لهجمات يومية تستنزفها من قبل مقاتلي العشائر وسط تردي للأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية في المنطقة، ويأتي هذا التصعيد في ظل تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية في المنطقة، حيث تعاني الأهالي من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية، كما تنتشر الجريمة والعنف في المنطقة.