قتلى وجرحى مدنيين بريف حمص
قتلى وجرحى مدنيين بريف حمص
● أخبار سورية ١٢ فبراير ٢٠٢٣

قتلى وجرحى مدنيين بريف حمص.. والنظام يتهم خلايا "دا عـ ـش"

أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد 12 شباط/ فبراير، عن مقتل مدنيين وفقدان آخرين بهجوم شنه تنظيم "داعش" شرق بادية تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا.

وقال إعلام النظام الرسمي إن 4 مواطنين بينهم امرأة قتلوا وأصيب 10 آخرون بهجوم شنه عناصر تنظيم داعش على مجموعة من المواطنين خلال جمعهم فطر الكمأة إلى الجنوب من مدينة تدمر بنحو 70 كم.

وذكرت أن الطاقم الطبي في مشفى تدمر الوطني أشار إلى أن بعض المصابين جروحهم بالغة، وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حمص لمواصلة العلاج، على حد قولها، فيما لم يتبنى تنظيم داعش العملية، كما لم يكشف إعلام النظام عن هوية الضحايا.

وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية، حيث نشطت عملية البحث عن الكمأة في البادية لكونه ينمو بعد هطول الأمطار.

وحولت حرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري العديد من المناسبات الزراعية الموسمية إلى موعد مع الموت، وذلك لانتشار مخلفات الحرب التي يتجاهل إزالتها، فيما بات يضطر السكان للعمل في الأراضي بالغة الخطورة بسبب الوضع المعيشي المتهور.

و"الكمأة" هو نبات من الفطريات البرية وينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق سنتيمترات قليلة تحت الأرض، وتتزايد فرص العثور عليه مع اقتراب فصل الربيع من كل عام، ويعرف أنّ النبات البري يستخدم في الطعام وتحول إلى مصدر رزق للكثير من السوريين حيث يباع عادةً في الأسواق ويعتبر من أثمن أنواع الفطريات الصحراوية.

وكان لجأ الأهالي إلى النبات الصحراوي لتأمين مصدر رزق لهم إلا أن عمليات البحث طالما انتهت بحياة مدنيين في عدة مناطق أبرزها أرياف الأرياف الشرقية من محافظتي حمص وحماة وسط البلاد والرقة ودير الزور شرقها.

هذا وتكثر في المواسم الزراعية من كل عام حوادث الانفجارات التي طالما تزهق وتحصد المزيد من العديد من الأرواح وتسفر عن فقدان آخرين لأطرافهم في ظلِّ تجاهل النظام لهذه الظاهرة المتفاقمة كما يتجاهل كونه السبب الأول بأن يخاطر الأهالي بحياتهم ويهيمون في الصحاري للبحث عن مصدر رزق لهم مع تدهور الوضع المعيشي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ