قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مواقع للنظام بدمشق وريفها
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيران في مناطق العاصمة السورية دمشق وريفها، فيما أعلن نظام الأسد عن سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، وفق إعلام النظام الرسمي.
وقال ناشطون إن الضربات الجوية طالت بناء في محيط المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة، يضاف له مواقع في اللواء 75 و تل المانع في ريف دمشق إضافة إلى موقع رادار "تل المسيح" جنوب مدينة شهبا في ريف السويداء جنوبي سوريا.
وقال "مصدر عسكري"، لوكالة أنباء النظام إن القصف الإسرائيلي "استهدف بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وادعى تصدي دفاعات النظام لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، وفق تعبيره.
وحسب المصدر فإن "العدوان كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري واصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها"، على حد قوله.
وأكد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، أن البناء المستهدف في كفر سوسة تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية، ويقع خلف المدرسة الإيرانية في الحي وسط دمشق.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن عائلة البلوي المرتبطة بحزب الله والميليشيات الإيرانية تملك عدة مباني سكنية في الحي المذكور، ورجحّت المصادر أن يكون البناء الذي تم استهدافه يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات.
وكانت نقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه إذا كانت إيران تشحن أسلحة إلى وكلائها الإقليميين تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا في أعقاب الزلزال الكبير هناك، فلن يتردد الجيش الإسرائيلي في ضربها.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه: "هناك معلومات تشير إلى أن إيران تستغل الوضع المأساوي في سوريا" وستشحن أسلحة إلى مليشيات حزب الله الإرهابية وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران في سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.