صورة دبابة تركية بريف حلب
صورة دبابة تركية بريف حلب
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣

قتـ ـلى وجرحى لـ "تحـ ـرير الشـ ـام" باستهداف طيران مسير شرقي حلب

قُتل عدد من عناصر "هيئة تحرير الشام" وجرح آخرون، في وقت متأخر من يوم الأحد، بقصف جوي يعتقد أنه لطيران مسير، تشير الترجيحات إلى أنه يتبع للقوات التركية، طال مقراً لفصيل "أحرار عولان"، حليف الهيئة في مناطق شرقي حلب، في تطور لافت للصراع الدائر بين الهيئة وحلفائها مع مكونات في الجيش الوطني هناك.

وقال نشطاء، إن ضربات جوية يعتقد أنها لطيران مسير، رجحت غالبية المصادر أن يكون تابع للقوات التركية، استهدفت مقراً عسكرياً في قرية حج كوسا بريف مدينة الباب، حيث تتواجد عناصر "هيئة تحرير الشام" لمساندة حلفائها "أحرار الشام - القاطع الشرقي" أو مايعرف بـ" أحرار عولان" .

وتحدثت المصادر، عن تكرار الاستهداف، في وقت أكدت مقتل اثنين من عناصر الهيئة بينهم قيادي، وجرح آخرين، مع ترجيحات بوجود قتلى آخرين في موقع الاستهداف، ويأتي ذلك في خضم الصراع الذي تديره الهيئة شرقي حلب، للسيطرة على معبر الحمران، والتحكم في المعبر الاستراتيجي بين مناطق "قسد" والجيش الوطني عبر أذرعها في المنطقة.

وكانت سيطرت "هيئة تحرير الشام" وحلفائها "أحرار الشام - القاطع الشرقي" على عدة قرى وبلدات، خلال اشتباكات مع الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري، فيما لايزال الصراع دائراً على من يفرض سيطرته الكاملة على معبر الحمران.

وكانت شهدت مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، استنفاراً للقوات التركية التي زجت بدبابات وأليات عسكرية باتجاه معبر الغزاوية ودير بلوط لمنع وصول أي أرتال عسكرية لهيئة تحرير الشام من إدلب، كما نصبت حواجز في منطقة كفرجنة وعززت المنطقة بالدبابات قرب إعزاز.


لكن "هيئة تحرير الشام"، كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق سيطرة حلفائها "أحرار عولان" في ريف مدينة الباب قبل أسابيع، وذلك تحت عباءة الأرتال العسكرية التي خرجت من ريف إدلب باتجاه شمالي حلب باسم "فزعة العشائر العربية"، مايؤكد وجود نية مسبقة للهيئة للسيطرة على المعبر.


وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، بدء تنفيذ عمليات أمنية داخل منطقة عمليات درع الفرات بهدف ضبط الأمن والاستقرار فيها، في وقت تداول نشطاء معلومات عن حشود ونشر للحواجز وقطع للطرقات في عدة مناطق، لاسيما المعابر الحدودية مع إدلب، في ظل توترات سابقة مع "هيئة تحرير الشام".

وجاء في البيان، أن "قوات ووحدات الجيش الوطني السوري، تتابع بتنفيذ واجباتها في حماية المنطقة المحررة من جميع الاعتداءات الخارجية والداخلية والتي تهدف إلى زعزعة استقرار المدن والمناطق المحررة بأساليب مختلفة".

وتثبت "هيئة تحرير الشام" لمرة جديدة سياستها في تغليب مصلحة مشروعها الخاص والعمل عليه دون النظر إلى حجم التكاليف وانعكاسها على الأوضاع على كافة الأصعدة في الشمال السوري، علاوة عن حجم التناقضات التي تحملها التحالفات الأخيرة، حيث تضع الهيئة نفسها بموقف الحليف لكل من "فرقة الحمزة والعمشات"، وهم من كانوا أعداء الأمس، علاوة عن تحالف أحرار الشام مع تلك الأطراف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ