قتـ ـلى بمواجهات بديرالزور.. "قسد" تسمح بزيارة معتقلي "كمين الوزير".. هل يُطرد "جيش العشائر" من الميادين..؟
قُتل وجرح عدد من ميليشيات "قسد"، بهجمات وانفجارات طالت مقرات ومواقع عسكرية تابعة لها بريف ديرالزور شرقي سوريا، فيما كشفت مصادر محلية عن سماح "قسد"، بزيارة قادة مجلس ديرالزور العسكري سابقاً المعتقلين لديها ضمن ما يُعرف بـ"كمين استراحة الوزير"، من قبل ذويهم، ونوهت مواقع معنية بأخبار المنطقة الشرقية بأن هناك مطالب من وجهاء عشائر الميادين لطرد "جيش العشائر" من المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد وإيران.
وذكرت مصادر إعلامية بأن "قسد"، سمحت "قسد"، لعوائل قادة مجلس ديرالزور العسكري المعتقلين بزيارتهم بوساطة عشائرية وأطلقت سراح "ماجد الشدلاوي" أحد قادة مجلس ديرالزور العسكري سابقاً، وتشهد ديرالزور اشتباكات يومية بين مقاتلي العشائر وقسد منذ شهر آب العام الماضي بعد اعتقال قائد مجلس ديرالزور "أحمد الخبيل"، وعدد من شيوخ العشائر إضافة لمئات من أبناء العشائر شرقي ديرالزور.
وأفاد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، بأنّ وجهاء عشائر مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة نظام الأسد اجتمعوا مع اللجنة الأمنية لدى النظام في دير الزور للمطالبة بطرد مقاتلي العشائر من مناطقهم بسبب الانفلات الأمني والاغتيالات وتعرض المناطق للقصف بسبب تواجد المقاتلين.
وذكرت أن اللجنة الأمنية وعدت وجهاء العشائر برفع كتاب إلى لنظام الأسد في دمشق لمناقشة الأمر، ودمج مقاتلي العشائر ضمن جيش النظام أو حل التشكيل بالكامل، وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الإيرانية أخلت عدد من المواقع على أطراف الميادين وسط معلومات بأن ذلك يرتبط بتعرض هذه المواقع للقصف حيث تتكرر الاستهدافات المتبادلة على ضفاف نهر الفرات في توتر مستمر منذ آب 2023 الفائت.
ميدانياً، تعرضت عشرات المقرات والمواقع العسكرية التابعة لـ "قسد" لعدة هجمات متزامنة شنها مسلحون مجهولون ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر، وكذلك تبنى تنظيم الدولة "داعش"، بعض هذه العمليات، التي أدت إلى مقتل وجرح عدد من ميليشيات "قسد"، وتوزعت الهجمات خلال الأيام الماضي على أرياف ديرالزور.
وفي سياق متصل، هاجم مقاتلي العشائر، سيارة عسكرية من نوع "شاص" في حي اللطوة في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور وسيارة القيادي المدعو "عزرائيل كوباني" أحد قادة ميليشيات قسد وذلك على طريق حاوي ذيبان شرقي دير الزور، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت "قسد"، مقتل 4 عناصر جراء انفجار لغـم أرضي في ريف ديرالزور، فيما قتل العنصر "صالح البدران"، برصاص مجهولين بعد حرق جثته ودراجته النارية على طريق أبو خشب في ريف ديرالزور، وسجلت مناطق المواجهات بديرالزور تحليق لطيران التحالف الدولي المسيّر فوق الشريط النهري الفاصل مناطق قسد عن مناطق النظام.
من جانبها استمرت مليشيات "قسد"، بإنشاء أبراج مراقبة بمحاذاة الشريط النهري في بلدتي الشحيل والحوايج شرقي ديرالزور، لمنع انتقال عناصر "مقاتلي العشائر" من مناطق سيطرة نظام الأسد في الضفة الأخرى، ومهاجمة مواقعها التي تركزت في قرية جزرة البوحميد وبلدة الكبر بريف دير الزور.
وقتل عناصر من ميليشيا "قسد"، بهجمات طالت، نقطة مصفاة مياه المراشدة ونقطة العرقوب في بلدة الشعفة شرقي دير الزور، وشن مقاتلو العشائر هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة على نقاط تمركز ميليشيات قسد في قرية درنج بريف ديرالزور الشرقي، وسط قصف عنيف من قبل "قسد"، تعرضت له مناطق تخضع لسيطرة النظام على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
ومن بين المواقع المستهدفة، نقطة حاجز الهنكار في بلدة الجرذي، حاجز الري على أطراف مدينة الشحيل، ودوريات ومقرات عسكرية في مدينة البصيرة، ومقراً لـ"قسد" في بلدة الكشمة وبئر العاجل النفطي في بلدة العزبة بالريف الشمالي لدير الزور، وتوسّعت الاشتباكات إذ هاجمت قوات العشائر نقاطاً عدة في جزرة البوشمس بريف ديرالزور الغربي.
وبثت مواقع متخصصة بأخبار المنطقة الشرقية، مشاهد لاشتباكات عنيفة تدور في المنطقة، وأكدت مصادر مقتل 6 عناصر من قسد في هجوم لمقاتلي العشائر على نقاط في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، ونشبت مواجهات عنيفة على ضفتي نهر الفرات في مصفاة السفافنة ومعبر العرقوب في ريف دير الزور الشرقي.
واعتقلت "قسد"، سائق صهريج مازوت في بلدة ابريهه، وأحد وجهاء عشيرة البكير "عبد الستار الحبيب" في مدينة الصور شمال دير الزور، كما شنت حملة مداهمات واعتقالات طالت شباناً في بلدة حمّار العلي، وجرح عدد من الأشخاص برصاص عناصر ميليشيات "قسد"، بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم في حيّ اللايذ في بلدة غرانيج شرقي ديرالزور.
وكذلك جرح مدنيين بقصفها لمناطق النظام على الضفة الأخرى من نهر الفرات، وتحديدا بلدة محكان والشميطية والميادين وصبيخان وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام التي تعرضت لقصف مصدره ميليشيات "قسد"، في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، فيما استنفر أبناء قبيلة البكارة في بلدة حوايج بومصعة بريف ديرالزور الغربي على خلفية مقتل الشاب زكريا الخشان برصاص ميليشيات "قسد".
واليوم السبت 16 آذار قتل عنصر من "قسد" جراء استهدف مجهولين لسيارة عسكرية غربي قرية الحريجية بريف ديرالزور، وتعلن معرفات إعلاميّة تتبع لـ"جيش العشائر"، شن هجمات يومية وتتبنى قتل وجرح وأسر عدد من قوات قسد وتبث فيديوهات توثق الهجمات على النقاط العسكرية وتظهر إحراق المقرات والاستيلاء على ذخائر وأسلحة وسط استمرار الفوضى والفلتان الأمني.
ووثقت شبكات محلية مقتل الشاب المدني "إبراهيم العطية" برصاص عناصر ميليشيات قسد أثناء مطاردتهم لأحد الأشخاص وهو نازح من أهالي مدينة القورية ويعمل مزارع بالمنطقة، وسط تحفظ "قسد"، على الجثة في أحد المقرات العسكرية في منطقة المعامل شمال ديرالزور.
وفي سياق تزايد انتهاكات "قسد"، أحرقت وسرقت بعض محتويات مدرسة في الحوايج وزعمت استخبارات "قسد" اعتقال العشرات بتهم الارتباط بأطراف خارجية وجماعات متطرفة وتخريبية ضمن حملة أمنية واسعة امتدت من الحسكة إلى الشدادي في ريفها الجنوبي.
وكشفت شبكة "عين الفرات" أن"قسد" أجبرت أحد المدنيين على الخروج من منزله في قرية الصبحة المطل على نهر الفرات، وقرية البوليل الخاضعة لسيطرة النظام على الجهة المقابلة، وبررت استيلاءها على المنزل، لكشف تحركات مقاتلي العشائر، على حد زعمها، وصادرت "قسد" عدداً من الدراجات النارية في محافظة الحسكة ومدينة البصيرة شرق ديرالزور.
إلى ذلك اعتقلت ميليشيات "قسد"، مساء أمس الجمعة، أكثر من 40 شخصا في مدينة الطبقة وريفها في محافظة الرقة بعد مشاركتهم في مظاهرات تحيي الثورة السورية في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاقتها.
وذكرت مصادر أن "قسد" بررت الاعتقالات لوجهاء العشائر بأسباب أمنية لا صلة لها بالمظاهرات الأمر الذي نفاه وجهاء العشائر مؤكدين أن العناصر الذين داهموا الأحياء برروا لذوي المعتقلين أن السبب هو خروجهم بمظاهرات مؤيدة للفصائل الثورية.
وتعيش مناطق دير الزور وشمال شرق سوريا بشكل عام حالة من الفوضى والفلتان الأمني، مع ازدياد الاشتباكات بين قسد والعشائر العربية التي تطالب بخروج "قسد" من المنطقة وتسليمها لأبنائها، وترد الأخيرة بأنها تقاتل عملاء للنظام.
وتتهم العشائر العربية قسد بالتواطؤ مع النظام السوري، حيث تتقاسم قسد مع النظام مناطق في الحسكة والقامشلي والرقة، ويشاركون معاً على جبهات القتال ضد فصائل الجيش الوطني في كافة مناطق شمال شرق سوريا حتى حلب، وسط دعوات لوقف جرائم "قسد" بحق أبناء المنطقة.
وتشهد مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد"، حالة من الفوضى والفلتان الأمني، حيث تتكرر الاشتباكات بين مختلف أطراف الصراع والقوى المسيطرة على المنطقة، وتقع العديد من الحوادث الأمنية، مثل عمليات القتل والاغتيال والخطف، بشكل شبه يومي.