بعد الأردن وتركيا.. لبنان ينضم لجهود إخماد حرائق اللاذقية بطائرتي إطفاء
بعد الأردن وتركيا.. لبنان ينضم لجهود إخماد حرائق اللاذقية بطائرتي إطفاء
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢٥

بعد الأردن وتركيا.. لبنان ينضم لجهود إخماد حرائق اللاذقية بطائرتي إطفاء

مع دخول الحرائق المندلعة في غابات ريف اللاذقية يومها الخامس، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، عن انضمام الجمهورية اللبنانية إلى جهود إخماد النيران، من خلال تخصيص طائرتي إطفاء مروحيتين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية.

وقال "الصالح" عبر منشور له على منصة إكس، "أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للأشقاء في الجمهورية اللبنانية على مبادرتهم الكريمة واستجابتهم السريعة لدعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية. هذه المبادرة تجسد عمق الروابط الأخوية بين بلدينا، وتعكس أهمية التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية."

ومن المقرر أن تبدأ الطائرتان اللبنانيتان مهامهما اليوم، الإثنين 7 تموز 2025، في إطار تنسيق ميداني شامل تشارك فيه فرق من تركيا والأردن أيضاً، إضافة إلى الطواقم السورية من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والجهات الحكومية المختصة.

تتركز العمليات حالياً على حماية محمية الفرنلق، المصنفة كإحدى أكبر وأهم الغابات السورية، من خطر امتداد اللهب، وسط تحديات ميدانية صعبة تشمل التضاريس الوعرة والرياح النشطة، إضافة إلى خطر مخلفات الحرب في بعض المواقع.

وأكدت الوزارة أن الجهود تُنفذ على مدار الساعة براً وجواً، وتشمل طلعات جوية دقيقة للتبريد والرصد، بالتنسيق الكامل بين الفرق السورية والأجنبية المشاركة.

وفي سياق منفصل، ذكرت الوزارة أن حريقاً حراجياً اندلع مؤخراً في محيط قرية فورو، في الجبال المطلة على سهل الغاب بريف حماة، حيث كادت الألغام أن تتسبب بكارثة أثناء عمليات الإخماد.

ورغم أن الحريق أُخمد يوم أمس، إلا أن مخلفات الحرب شكلت عائقاً خطيراً أمام عمل فرق الإطفاء، ما استدعى تطبيق إجراءات سلامة مشددة لحماية الأفراد والمعدات.

وتؤكد وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن العمل مستمر دون توقف، وسط إصرار الطواقم على حماية الأرواح والغابات رغم التحديات البيئية والأمنية المتزايدة.

وكانت فرق إطفاء من الأردن وتركيا قد وصلت إلى المنطقة في وقت سابق، حيث تشارك براً وجواً في عمليات الإخماد إلى جانب الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء ومديريات الحراج وتنفذ هذه الفرق طلعات جوية لتبريد البؤر النشطة، وتُنسق مع الفرق الأرضية التي تواجه تحديات كبيرة بفعل التضاريس الوعرة والنشاط الريحي.

وتتركّز الجهود الحالية على منع وصول النيران إلى محمية الفرنلق، المصنفة كواحدة من أكبر وأهم الغابات الطبيعية في سوريا، والتي تمثل خط الدفاع الأخير أمام اتساع رقعة الحرائق.

وفي حادثة منفصلة، أفادت الوزارة باندلاع حريق حراجي في محيط قرية فورو بريف حماة الغربي، حيث واجهت فرق الإطفاء خطر الألغام ومخلفات الحرب أثناء عمليات الإخماد، ما شكّل تهديداً مباشراً لعناصرها رغم اتخاذ الاحتياطات القصوى.

وأكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن العمل مستمر دون توقف في جميع مواقع الحرائق، وسط تنسيق عالي المستوى بين المؤسسات السورية والجهات الإقليمية الداعمة، بهدف السيطرة الكاملة على النيران والحفاظ على أرواح المدنيين والمساحات الحراجية المهددة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ