قصف وفلتان أمني مستمر.. قتلى واعتقالات عشوائية على يد "قسد" شرقي ديرالزور
قصف وفلتان أمني مستمر.. قتلى واعتقالات عشوائية على يد "قسد" شرقي ديرالزور
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢٤

قصف وفلتان أمني مستمر.. قتلى واعتقالات عشوائية على يد "قسد" شرقي ديرالزور

نشبت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مجموعات مسلحة تنسب نفسها لمقاتلي العشائر، وبين عناصر من ميليشيات "قسد"، وقتلت الأخيرة العديد من الأشخاص واعتقلت آخرين، وتُثير هذه الاعتقالات التعسفية استياءً واسعًا بين أهالي المنطقة.

وفي التفاصيل، اندلع قتال عنيف بين عناصر "قسد" ومجهولين في أطراف بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي حيث اقدم مجهولون على استهداف سيارة عسكرية لقوات "قسد" فيما أكد ناشطون مقتل الشابين "دحام العيدان" و "رياش النوفل" برصاص دورية لقوات "قسد" في المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، قامت دورية عسكرية تابعة لـ"قسد" بسحب جثتي الشابين إلى قاعدة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق سوريا، وكررت مثل هذه الحوادث، حيث سحبت ميليشيات قسد جثث طفلين قتلتهم شرقي ديرالزور.

فيما أصيب مواطن برصاص قسد قرب حاجز الصنور، ببلدة أبو حمام شرقي ديرالزور، فيما دفعت ميليشيات "قسد" بتعزيزات عسكرية إلى بلدة العزبة شمال ديرالزور بعد قيام مجهولين استهداف دورية لها خلفة قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات "قسد"، وسط إطلاق الاخيرة النار بشكل عشوائي في بلدة العزبة.

ورصدت شبكات محلية تكرار قيام نقاط قسد المتواجدة قرب ضفة النهر في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، بإطلاق الرصاص والقذائف اتجاه بلدة الميادين بحجة وجود تحركات لمقاتلي العشائر في المنطقة، إلى ذلك أخلت ميليشيات "قسد" مدرسة "الرغيب" على الطريق المؤدي لجسر الميادين ببلدة "الحوايج" شرقي ديرالزور.

وكشفت شبكة نهر ميديا، عن تشكيل ميليشيا في الأيام الماضية في مدينة البوكمال شرقي دير الزور تحت مسمى "جيش العشائر"، وقالت إن هذه المجموعة تسعى لاستقطاب المزيد من أبناء البوكمال لضمهم إليها، لتسخيرها من قبل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في شنّ الهجمات ضد قسد تحت مظلة "العشائر".

وبالتوازي مع تحليق لطيران مروحي تابع للتحالف الدولي فوق بلدتيّ الشحيل والحوايج شرقي ديرالزور، تجولت دوريات عسكرية ميليشيات "قسد" بانزيرات مصفحة، تتجول عالشاطيّ النهر في الشحيل، بعد هجوم عنيف شنه مسلحون ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر على المنطقة وردت "قسد" باستهداف أطراف بلدات بقرص والبوليل والطوب بقذائف الهاون.

في حين نفذت ميليشيات "قسد" حملة دهم واعتقال في حي اللطوة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، اعتقلت خلالها 5 شُبان من أبناء قبيلة العقيدات، وتزعم قسد أن المعتقلين ينتمون إلى مقاتلي العشائر العربية الذين يهاجمون نقاط وحواجز ميليشيات "قسد" في المنطقة.

وتواصل "قسد" اعتقال عشرات الشبان من أبناء أرياف محافظة دير الزور الشرقي والغربي والشمالي، بُحجج الانتماء لخلايا التنظيم أو مقاتلي العشائر، على الرغم من أن جزءا كبيرا من المعتقلين خلال الأشهر الأخيرة مدنيون لا ينتمون لأي جهة عسكرية.

ووثق ناشطون قيام عناصر تابعة لميليشيات "قسد" باعتقال "تركي الضاري" الملقب بـ"أبو ليث خشام" على إثر مروره مع عائلته من مكان استهداف رتل لمليشيات قسد في بلدة العزبة شمال ديرالزور، فيما تم لاحقا إطلاق سراح القيادي السابق بمجلس ديرالزور العسكري بعد اعتقاله.

وقرر "مجلس دير الزور المدني" في "الإدارة الذاتية" فرض حظر تجوال للدراجات النارية، ودخول الآليات الثقيلة داخل المدن الأسواق نهاراً، في عموم ريف ديرالزور الشرقي، من يوم الاثنين حتى يوم الجمعة، وصادر عدد من الدراجات المخالفة.

وفي سياق مواز شنّت "قسد"، خلال الأيام الماضية، حملة صادرت خلالها عشرات الدراجات النارية في مختلف مناطق سيطرتها بريف ديرالزور، وقالت مصادر محلية لشبكة "عين الفرات" إن "قسد" سيّرت دوريات عسكرية، تضم شاحنات لتحميل الدراجات النارية المصادرة.

وأضافت أن الحملة شملت مناطق ذيبان وحوايج ذيبان والشحيل والبصيرة والصبحة والدحلة وجديد بكارة وعكيدات شرقي ديرالزور، وأوضحت المصادر أن دوريات "قسد" صادرت الدراجات النارية من الأهالي دون إنذار مسبق أو بيان الأسباب، مضيفة أن الأهالي يعتمدون بشكل أساسي على الدراجات النارية لقضاء حوائجهم.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة سببت ضررًا كبيرًا للسكان، إذ حُرم الكثيرون من التوجه إلى مناطق عملهم أو التنقل بين القرى والبلدات لعدم امتلاكهم أية وسيلة نقل أخرى، وشن حاجز "قسد" في بلدة أبو حردوب قبل فترة حملة استهدفت مصادرة الدراجات النارية، لابتزاز أصحابها بمبالغ مالية وصلت إلى 100 ألف ليرة عن كل دراجة مقابل إعادتها لأصحابها.

وجرى إغلاق جميع المحلات التجارية الواقعة قرب مفرق الرغيب بين ذيبان و الحوايج شرق ديرالزور عقب استهداف مجهولين حاجز الشيحان، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قسد وسط حالة من القلق والخوف لدى الأهالي،

وكان تبنى تنظيم داعش عدد من العمليات الأمنية بدير الزور، ويأتي ذلك وسط حالة من الاستياء لدى عناصر ميليشيات "قسد" في ظل ازدياد ملحوظ للهجمات خلال الأيام الماضية وسط نقص في عدد العناصر وإخلاء بعض المقرات ورفض بعض العناصر الالتحاق في الخطوط الأمامية بجبهات ديرالزور وتأخير الإجازات في ظل التخبط والفساد الذي يضرب أركان الإدارات والمؤسسات المدنية والخدمية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ