"قسد" تواصل انتهاكاتها و"الهفل" يدعو العشائر للخروج بمظاهرات ضدها
شنت ميليشيات "قسد" حملات دهم واعتقال في عدة مناطق من دير الزور طالت عدد من الأشخاص بينهم وجيه عشائري، وسط فرض حظر تجوال، كما قتل طفل برصاص "قسد" وجرح 3 آخرين، فيما تداول ناشطون مقطعاً صوتياً للشيخ "إبراهيم الهفل"، دعا خلاله إلى استمرار الحراك ضد "قسد" وتنظيم مظاهرات ضدها.
وقال الشيخ "الهفل"، في رسالة صوتية تداولتها مواقع إخبارية في المنطقة الشرقية، جاء فيها: "إلى مقاتلي قوات القبائل والعشائر العربية، إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسراً، سوف تستمر مسيرة القتال ضد مرتزقة قسد وأعوانهم، حتى يرفرف النصر على أرضنا".
وأضاف، "تحية لمقاتلي العشائر الشرفاء والرحمة على أرواح الشهداء الذين قاتلوا من أجل كرامتنا، والخزي والعار على أذناب قسد، الذين سيذكرهم التاريخ على خيانة أهلهم، وإن شاء الله النصر قريب بسواعد أبناء القبائل العربية.
واختتم الصوتية الصادرة بتاريخ يوم أمس السبت 9 أيلول، بقوله، "كما نحث أبناء محافظة ديرالزور الاستمرار بالمظاهرات السلمية حتى تحقيق مطالب أبناء المنطقة، وهي إدارة المكون العربي لمناطق شرقي دير الزور.
وذكر "الهفل"، مؤخرا "إلى المقاتلين الأشاوس الأبطال، إلى عزوتي أبناءِ العكيدات والعشائر الأخرى، المشاركين في هذا الصمود والقتال النابعِ من عدم رضوخ أبناء العشائر العربية لاغتصاب الأرض من قِبلِ عصابات قسد الوافدة إلى المنطقة العربية.
وأكّد "الشيخ"، أنَّه لا يزال ضمن المناطق المحرّرة بدير الزور نافياً بذلك حديثَ إعلام “قسدٍ”، عن مغادرته ذيبان إلى مناطقِ سيطرة نظام الأسد، وشدَّد على استمرارية المقاومة ضدَّ قسد، مشيراً إلى أنَّ الحرب كر وفر، والنصر للعشائر العربية، واختتمَ قوله، نحيا أو نموت بشرف وكرامة.
ووثق ناشطون بالمنطقة الشرقية مقتل الطفل "أحمد الخفاجي"، وإصابة آخرين برصاص "قسد"، أثناء محاولتهم العودة من الميادين إلى ذيبان، عبر نهر الفرات، وذكرت أن مصدر النيران نقطة عسكرية لقوات "قسد" بالقرب من محطة مياه بلدة ذيبان شرقي ديرالزور.
وفي غضون ذلك اعتقلت ميليشيات "قسد" "رضا العواد"، الملقب بـ"أبو حسن"، وهو أحد وجهاء عشيرة البكير بسبب تصريحات مضادة للميليشيات الانفصالية في ديرالزور، بالتزامن مع ذلك داهمت "قسد" عدد من البلدات والقرى بريف ديرالزور الشرقي.
في حين أطلقت ميليشيات "قسد" سراح "حامد الخبيل" والد قائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل"، الملقب بـ"أبو خولة" الذي اعتقل على إثر اعتقال قادة مجلس ديرالزور العسكري في الحسكة.
من جانبها أعلنت ميليشيات "قسد"، عن فرض حظر للتجوال في كل من بلدات الشعفة والباغوز والسوسة شرقي دير الزور، وكذلك يمنع استخدام الدراجات النارية حتى إشعار آخر، وأفاد ناشطون في "الشرقية بوست" أن الأهالي تبلغوا قرار الحظر عبر مكبرات الصوت.
ميدانياً سادت حالة من الهدوء بعد أيام من المعارك الدائرة بين قوات العشائر و"قسد"، وشهدت المنطقة عدة حالات نتج عنها توتر جديد، حيث استهدف مجهولون حاجزا لقوات "قسد" في بلدة الصبحة بريف ديرالزور.
وفي سياق مواز طال حاجز الرغيب الواقع بين بلدتي الحوايج و ذيبان التابع لميليشيات قسد هجوم بالأسلحة الرشاشة على يد مقاتلي العشائر العربية وفق مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية، مما تم استهداف دورية لميليشيات قسد في بلدة الجنينة غربي دير الزور.
وذكر ناشطون أن "قسد" نفذت عمليات دهم واعتقال بعدة مناطق بدير الزور، كما قام عناصرها بسرقة بعض المنازل والمحال التجارية، تزامناً مع استمرار حواجزها بتفتيش الهواتف المحمولة الخاصة بالمدنيين بحثاً عن مواد مصورة تخص الحراك الأخير بديرالزور.
في حين قالت شبكة "عين الفرات" المحلية، إن "قسد" نفت عدداً من أبناء بلدة ذيبان شرقي دير الزور إلى خارج المحافظة بعد أيام من اعتقالهم على خلفية الاشتباكات الدائرة بينها وبين أبناء العشائر.
وذكرت نقلا عن مصادر أن "قسد"، أجبرت عدداً من أبناء بلدة ذيبان على قبول نفيهم مقابل الإفراج عنهم، وأضافت أن قسد اشترطت على هؤلاء الأشخاص الحصول على موافقة منها فيما بعد في حال رغبتهم بزيارة ذويهم في البلدة.
هذا وأعادت ميليشيات "قسد"، تثبيت نقاطها في عدد من قرى وبلدات شرقي ديرالزور، تزامناً مع حملة تمشيط ومداهمات انتقامية في المنطقة، وجاء ذلك بعد إعلان رسمي يوم أمس بانتهاء عملية "تعزيز الأمن" والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.