"قسد" تسلم عشرة من أطفال "الدواعش" لوفد روسي
سلّمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عشرة أطفال قابعين في مخيمي روج والهول بريف الحسكة، اللذين يضمان عائلات من تنظيم داعش، إلى وفد روسي زار المنطقة بُغية استعادة أطفال عائلات التنظيم من أبناء الجنسية الروسية.
وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" أن "المتحدث الرسمي باسم العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، كمال عاطف، استقبل وفدا روسيا، اليوم الخميس، برئاسة إيلينا أكساندروفا، مساعدة مكتب ماريا لفوفا-بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية".
وقال عاطف، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر العلاقات الخارجية: "اليوم نقوم بتسليم 10 أطفال روس من عائلات (داعش) إلى بلادهم"، مُشيراً إلى أنه "مع هذه الدفعة يصبح عدد الأطفال الروس الذين تم تسليمهم إلى حكومة بلادهم 254 طفلاً".
وأعرب المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية عن "استمرارية الإدارة الذاتية بالتعاون مع روسيا وجميع الدول التي لديها أطفال من يتامى عائلات "داعش" في شمال شرق سورية".
من جهتها، عبّرت المسؤولة الروسية إيلينا أكساندروفا عن امتنانها لاستعادة الأطفال الروس، مُشيرةً إلى أن "أمر استعادة الأطفال بشكلٍ جماعي موضوع صعب ويحتاج لإجراءات، لذلك تقوم روسيا بإعادتهم على شكل دفعات".
والجدير بالذكر أن أوائل عام 2020 أعلن مكتب اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، أن السلطات تمكنت من إعادة 76 طفلا كانوا في مناطق القتال في سوريا والعراق، إلى أقاربهم في جمهورية داغستان الروسية.
وفي السابع عشر من كانون الثاني/ ديسمبر الماضي أعلنت الخدمة الصحفية لمفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، أن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية حطت في مطار تشكالوفسكي بضواحي موسكو وعلى متنها 9 أطفال روس عائدين من سوريا.
وأوضح بيان صادر عن مكتب لفوفا بيلوفا أنه "تمت إعادة 8 أطفال من المخيمات يوم الخميس، بالإضافة إلى طفل واحد من ملجأ في دمشق"، وذكر أن أعمار الأطفال "تتراوح بين 6 و17 عاما، وجميعهم من جمهورية داغستان" الروسية.
ومنذ عام 2017 بدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات زوجات "الدواعش الروس" من سوريا والعراق، مع أطفالهن. وحتى الآن نجح فريق العمل الخاص بإعادة أكثر من 100 مواطنة وطفل روسي من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك بـ27 طفلا تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و13 عاماً.