"قسد" تقصف منازل المدنيين وتشن حملة دهم واعتقالات بديرالزور
نفذت ميليشيات "قسد" حملة اعتقالات بعد مداهمة عدة مناطق سكنية في مناطق تمكنت من السيطرة عليها مؤخرا حيث اقتحمت منازل بأحياء ضمن الحوايج والشحيل بريف دير الزور، كما قصفت "قسد"، مناطق سكنية في ذيبان وسط معلومات عن تسجيل ضحايا مدنيين.
وأفاد ناشطون بأن ميليشيات "قسد"، شنّّ حملة اعتقالات في الأحياء التي سيطرت عليها من بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، كما نشرت قناصة وقطعت أواصل المناطق بالمدرعات العسكرية وسط حالة من الخوف بين صفوف المدنيين حيث أن المداهمات والاعتقالات تتم بشكل عشوائي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام استخبارات "قسد"، باعتقال 19 مدنياً من أبناء محافظة ديرالزور، لدى مرورهم على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها "تدعى الصباغ" عند مدخل مدينة الحسكة الشمالي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي غصون ذلك قصفت "قسد"، المنازل والمدنيين بالأسلحة الثقيلة وطيران الاستطلاع ما تسبب بقتلى وجرحى بين المدنيين في بلدتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور وسط معارك طاحنة مع العشائر العربية.
وبثت "قسد"، مشاهد مصورة من مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي التي سيطرت عليها اشتباكات بين مقاتلي العشائر منذ أكثر من أسبوع، وكان شن مقاتلو العشائر هجوماً مضاداً، فيما تتركز المواجهات حاليا على محاور الطيانة والحوايج وذيبان مسقط رأس "إبراهيم الهفل"، شيخ قبيلة العكيدات.
وكانت تمكنت "قسد" من السيطرة على مدينة الشحيل بريف دير الزور، بعد معارك عنيفة مع قوات العشائر العربية، كما أحكمت سيطرتها على مدينة البصيرة وبلدة الزر القريبة، وفق أحدث مجريات المعارك الدائرة بين الطرفين، وشنت "قسد" حملات دهم واعتقال في المناطق التي دخلتها خلال الساعات الفائتة.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بيانات تؤكد رفض مقاتلو العشائر كل من يتفاوض نيابة عنهم، في حين اعتبر وجهاء ريف دير الزور الشرقي أن ما يحصل في المنطقة يتماشى مع الحراك السلمي في السويداء ودرعا، وتضمن مطالب محقة للأهالي.
واستولت ميليشيات "قسد"، على المركز الصحي في بلدة الحريجية شمال محافظة ديرالزور، مطلع الشهر الحالي وحوّلته إلى مقر عسكري تابع لها، ويعد المركز من أهم المراكز الصحية في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور ويوجد فيه أجهزة طبية حديثة، ويقدم خدمات طبية مجانية لسكان المناطق الشمالية.
هذا وأشارت الشبكة السورية إلى اندلاع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية منذ آواخر آب الماضي، وحتى لحظة نشر الخبر، وأدانت كافة عمليات القتل والانتهاكات التي حصلت من كافة الجهات، وتُطالب بوقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لضمان حماية المدنيين في تلك المناطق، ومنعاً لحدوث أضرار في الأعيان المدنية.
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.