"قسد" تعلن حالة الطوارئ بمدينة الرقة وتُطلق حملة تمشيط للقبض على خلايا "دا عـ ـش"
أعلنت ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حالة الطوارئ في مدينة الرقة، وفرضت حظرا كليا للتجول، على خلفية الهجوم الذي شنته خلايا تابعة لتنظيم الدولة في المدينة صباح اليوم.
وكان تنظيم الدولة قد تبنى رسميا الهجوم الذي استهدف مقرا لقوات "الآسايش" في حي الدرعية بمدينة الرقة، وقال إن اثنين من مقاتليه "الانغماسيين" هم من نفذوا العملية باستخدام الأسلحة الخفيفة، مشيرا إلى أن أحدهما تمكن من الانسحاب بعد الانتهاء من مهمته.
من جهته قالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" إنه وبالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، هاجمت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي صباح اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، مركز قوى الأمن الداخلي في حي الدرعية بمدينة الرقة، وكذلك سجن لتوقيف معتقلي التنظيم الإرهابي.
وأضافت: حاول عدد من الانتحاريين الدخول إلى المركز إلا أن يقظة قواتنا وشجاعة مقاتلينا منعت عناصر التنظيم من الوصول إلى النقطة المستهدفة، حيث نشبت اشتباكات بين قواتنا والإرهابيين، قُتل خلالها أحد الإرهابيين وأُلقي القبض على إرهابي آخر يرتدي حزاماً ناسفاً، فيما فرّ الآخرين إلى الأحياء المجاورة.
وأكدت القيادة بدء حملة تمشيط في الأحياء المجاورة، مشددة على أنه قد تمّ إلقاء القبض على "مرتزقين" اثنين، فيما لا تزال الحملة مستمرة للقبض على الإرهابيين الآخرين.
ولفتت القيادة إلى مقتل اثنين من من أفراد "قوى الأمن الداخلي" واثنين من مقاتلي "قسد" بعدما "أبدوا مقاومة عظيمة وتمكنوا من إفشال المخطط الإرهابي على المركز والأحياء المحيطة"، على حد وصفها.
وأشارت إلى إن هذا الهجوم الإرهابي الخطير والمستمر الذي يأتي بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد "يؤكد مرة أخرى المحاولات الخبيثة للتنظيم الإرهابي وداعميه لضرب الاستقرار وارتكاب الجرائم بحقّ شعبنا، حيث نؤكد على تصميمنا للقضاء على خلاياه وإنهاء إجرامه".
وختمت "بهذا الصدد نعلن انطلاق حملة تمشيط واسعة النطاق في المدينة لمنع العمليات الإرهابية والقبض على الخلايا الإرهابية المحتملة".