قائد "قسد" يتوقع هجوماً عسكرياً تركياً على مناطق سيطرتهم بسوريا الشهر المقبل
قال "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، إنه يتوقع أن تبدأ تركيا هجوماً عسكرياً على مناطق سيطرتهم في شمال سوريا، الشهر المقبل، مؤكداً أن قواته تأخذ تهديدات تركيا على محمل الجد.
وأضاف عبدي في مقابلة مع موقع "المونيتور"، أن مدينة عين العرب بريف حلب قد تكون الهدف الأول للهجوم التركي، "بسبب معناها الرمزي للأكراد في جميع أنحاء العالم"، في وقت دعا أنقرة إلى "اختيار السلام".
واعتبر "عبدي" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد حشد التأييد القومي قبيل الانتخابات، ويعتقد أن مهاجمة شمال سوريا مرة أخرى يمكن أن تخدم هذا الغرض، داعياً لعدم "معاقبة أكراد سوريا على فشلها في اختتام محادثات السلام، التي طال انتظارها مع حزب العمال الكردستاني"، حسب تعبيره.
ولفت قائد "قسد" إلى أن الإدارة الأمريكية أظهرت نفسها بوضوح ضد أي عملية عسكرية تركية في سوريا، "بينما تستمر تركيا في تهديداتها، ما يدل على ضعف جهود واشنطن"، داعياً الأمريكيين إلى فعل المزيد.
وتطرق عبدي إلى التقارب بين أنقرة ودمشقوقال إن روسيا تحاول حل المشاكل القائمة في سوريا عبر هذا المسار، لكنه استبعد نجاح هذه المحاولات "لأن النظام السوري لن يتنازل أبداً عن مطالبه الخاصة".
وكان أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن شن عملية عسكرية برية في سوريا "ممكن في أي وقت"، قائلاً للصحفيين من عدة وسائل إعلام أجنبية، "نواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية ديسمبر مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو.
وأوضاف قالن: "لكن شن عملية برية يبقى ممكنا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة"، وتحدث عن احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسوريا يسبق اللقاء المرتقب في منتصف فبراير بين وزيرَي خارجية البلدين.
وأوضح: "نريد الأمن على حدودنا"، مشيرا إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية، وقال أيضا "نحن لا نستهدف أبدا (مصالح) الدولة السورية ولا المدنيين السوريين".
ولفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 "لم يتم الالتزام بها" وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلومترا من الحدود كما كان موعودا.