"نيبينزيا" يعتبر العقوبات الغربية "السبب الأساسي" وراء تدهور الوضع الإنساني بسوريا
اعتبر "فاسيلي نيبينزيا" مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن العقوبات الغربية ضد سوريا هي السبب الأساسي وراء تدهور الوضع الإنساني في البلاد، في وقت تتجاهل روسيا الإشارة إلى مافعله نظام الأسد وحلفاؤه هي إحداهم من تدمير ممنهج للمدن السورية وتهجير أهلها.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن "الوفود الغربية تتحدث اليوم عن جهودها لتقديم المساعدة الإنسانية لسوريا، لكنها تصمت عن موضوع آخر، محرج بالنسبة لها، وهو العقوبات الإجرامية الأحادية الجانب، التي تضرب السوريين البسطاء".
وأضاف أن "هذه العقوبات بالذات هي العامل الأساسي لتدهور الوضع الإنساني في سوريا"، ولفت إلى أن "في جوهر الأمر، تعمل الدول الغربية بشكل متعمد على تدهور الوضع، في محاولة لكبح تطبيع الأوضاع في البلاد والإساءة إلى سمعة حكومتها الشرعية".
وكان دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لسوريا، من خلال آلية المساعدات عبر الحدود، وزيادة الاستثمار النشط في مشاريع الإنعاش المبكر
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أحيط الأمين العام علما بقرار مجلس الأمن، يمدد عمل آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر، حتى 10 يوليو، وبحسبه، فإن حياة 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا تعتمد على تسليم المساعدات عبر الحدود.
وأشار دوجاريك، إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ بداية الأزمة في عام 2011، ونقل دوجاريك عن غوتيريش قوله: "يجب توسيع وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود لتقديم المساعدات الإنسانية عبر خطوط الاتصال، ويجب تكثيف الأنشطة الإنسانية من خلال الاستثمار في مشاريع الإنعاش المبكر".
واعتمد "مجلس الأمن الدولي" بالاجماع في 9 كانون الثاني/ 2023، قراراً ينص على تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا، لمدة ستة أشهر إضافية.