نشطاء ومراقبون أكراد: " ب ك ك" يجبر الشعب الكردي على مغادرة دياره في شرقي سوريا
أكد نشطاء ومراقبون من المكون الكردي، أن أكثر من نصف الشعب الكردي شمال شرق سوريا، قد ترك دياره بسبب سياسيات حزب العمال الكردستاني PKK المغامرة، ما أدى إلى حصول تغيير ديموغرافي في المنطقة، وفق تعبيرهم.
ولفت المراقبون إلى أن الحزب يشكل خطر كبيرا على مستقبل الكرد "غربي كوردستان"، مشددين على ضرورة انسحاب حزب العمال من المنطقة والعودة إلى ساحته الرئيسية.
وقال الناشط السياسي مصطفى بكو لموقع "باسنيوز" إن "حزب العمال التركي الذي جلبه النظام بدعم من إيران ليحمي حدوده الشمالية نفذ كل مشاريع حزب البعث في غربي كوردستان وبشكل دقيق".
وأضاف أن "ما قام به الحزب في المناطق الكردية لم يتجرأ النظام أن يقوم به من مخططات تستهدف الوجود الكردي في المنطقة، وهذا ما تريده الأنظمة الغاصبة وكل العنصريين في المنطقة"، ولفت إلى أن "الشعب الكردي في غربي كوردستان يفر من حكم حزب العمال التركي الذي جلب الويلات لهم منذ أن سلمهم النظام المنطقة"،
وأوضح أن "الحزب يشكل خطورة أكثر من النظام على الشعب الكردي، لأن النظام معروف لدى الجميع أنه مستبد وشوفيني، وليس مستعداً أن يعترف بحقوق الشعب الكردي، لكن PKK باسم القضية الكردية يهجّر الكرد ويجوّعهم ويخطف أطفالهم ويزج بهم في أتون الحروب التي ليس للكرد أي علاقة بها".
ولفت بكو، إلى أن "الكرد باتوا أقلية في المناطق الكردية بسبب سياسات الحزب المغامرة التي جلبت الجوع والفقر والخراب والموت لهم"، مؤكداً أن "الحزب يشكل خطرا كبيرا على وجود الشعب الكردي في سوريا ومن الضروري أن ينسحب من المنطقة ويعود إلى ساحته الرئيسية بدلا من أن يكون شرطيا لصالح الأنظمة الغاصبة لكوردستان".
من جهته، قال الكاتب الكردي "دلكش مرعي" في منشور على صفحته في "فيس بوك": "لا يوجد في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قانون أو دستور وكل مؤسسة يحكمها كادر من الحزب، والكادر في المؤسسة هو القانون والدستور والإداري والاقتصادي".
وأضاف أن "الكادر كل شيء تحت تصرفه، حيث عنده سيارات مع الخدم والحشم ويتحكم بذوي الاختصاص من مهندسين وفنيين وغيرهم ويمارس أيضا الاستبداد ويتفرعن على موظفي المؤسسة".
وأوضح مرعي: "كما هو معروف عندما يسود الاستبداد يستشري الفساد ويتم تهريب واختلاس المال العام ونتيجة لهذه الأسباب وقلة رواتب الموظفين وقلة الخدمات والحالة المعيشية السيئة واحتباس الأمطار الكل مستاء وفاقد الأمل بالمستقبل ويعيش حالة نفسية محطمة نتيجة الأوضاع السائدة".
وبين مرعي أن "أهم ما كان يميز عناصر الحزب شعاراتهم الثورية التي كانت تقول سنغير الشرق الأوسط بل العالم وأهم تغيير الذي أنجزوه بالفعل على الأرض هو التغيير الديموغرافي في غربي كوردستان فقد هرب في ظل إدارتهم أكثر من نصف الشعب الكردي مع معظم الطاقات الشابة".
وأشار مرعي إلى أن "موارد غربي كوردستان من بترول وغاز كانت تكفي لهذا الشعب بأن يعش مرفها خلال قرن كامل"، في حين نقل موقع "باسنيوز" عن الناشط السياسي الكردي "علي زينو" قوله: إن "حزب العمال التركي جلب خلال عام 2022 المزيد من الخيبات والمآسي للشعب الكوردي جراء سياساته المدمرة في المنطقة".
وأضاف مرعي أن "الآلاف من المواطنين الكرد فروا من المنطقة باتجاه إقليم كوردستان وتركيا وأوروبا بحثا عن حياة أفضل"، لافتاً إلى أن "الحزب خلال عام 2022 وسع المزيد من المقابر والمخيمات في غربي كوردستان جراء حروبه بالوكالة في المنطقة".
وأوضح أن "أذرع الحزب خطفت خلال عام 2022 المئات من الأطفال القصر في مناطق سيطرته وأرسلهم إلى جبال قنديل ليزج بهم في الأعمال القتالية"، وأشار إلى أن "حزب العمال التركي خلال العام المنصرم خطف العديد من النشطاء الكرد المناوئين له وزج بهم في المعتقلات، وخاصة من المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS".