ناجية من "مجـ ـزرة الحولة".. شبيحة النظام تقتل سيدة وابنتها بريف حمص
أفاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ مجموعات مسلحة من شبيحة النظام استوقفت سيارة تقل عائلة من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، وأقدمت على قتل سيدة وابنتها، دون الكشف عن ملابسات الحادثة.
وأكدت مصادر إعلاميّة محلية مقتل سيدة تدعى "خنساء محمد السيد" (35 عاماً) وابنتها نور عمرو الصالح (عامين)، وسط معلومات عن إعدامها بشكل ميداني بإطلاق الرصاص المباشر من قبل شبيحة نظام الأسد التي تنشط في التهريب غربي حمص.
وذكرت المصادر أن مجموعة من شبيحة النظام يرجح تبعيتها لعصابة "شجاع العلي" أحد أبرز الأشخاص المقربين لشعبة المخابرات العسكرية لدى نظام الأسد، استوقفت سيارة كانت تقل العائلة في قرية شين بريف حمص.
وأقدمت مجموعة الشبيحة على قتل السيدة مع ابنتها، كما أصيبت إحدى بناتها خلال عملية إطلاق نار من قبل شبيحة النظام أثناء ذهابها مع أطفالها من قرية تلدو الحولة إلى لبنان حيث يعمل زوجها، ولفت ناشطون من حمص إلى أن السيدة نجت من مجزرة الحولة الشهيرة بحمص وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلتها على يد شبيحة الأسد.
ومع غياب الرواية الرسمية التي من الممكن أن تصدر عن نظام الأسد مناقضة للواقع كما جرت العادة وقد تتعلق بحدوث اشتباكات بعد خلافات بين مجموعات من المهربين، يشير ناشطون إلى تأكيد رمي السيدة وطفلتها بالرصاص وسط تزايد الدوافع الإجرامية لعصابات الأسد التي تعد مهمتها الأولى قتل وتشريد السوريين.
وكانت اندلعت مواجهات مسلحة بين مجموعات من الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد"، شقيق رأس النظام السوري، بريف حمص الغربي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وسط حالة من الخوف في صفوف السكان مع استخدام الأسلحة الرشاشة.
وتزايد الكشف عن حوادث تعرض أشخاص للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.
وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.
وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.