قال رئيس جمعية الصاغة بدمشق "غسان جزماتي"، إنه من المستحيل التنبؤ بسعر الذهب وأضاف أنه من الممكن أن ينخفض سعره صباح الغد أو العكس، وبرر ارتفاع أسعار المعدن الأصفر فيما علق على توقعات وصول غرام الذهب إلى 500 ألف ليرة سورية.

وذكر "جزماتي"، أن الأونصة ارتفعت عالمياً نحو 50 دولاراً بيوم واحد، وأضاف أن هذا أمر نادر الحدوث سببه أزمة إفلاس البنوك الأميركية، ونفى التوقعات التي تقول بإن سعر الغرام سيصل إلى 500 ألف ليرة سورية، وفق تعبيره.

ويلاحظ بتتبع نسبة الارتفاع منذ بداية العام الجاري، بأنه ربما يقفز سعر الذهب لأكثر من 500 ألف ليرة، وهو الذي ارتفع 99 ألف ليرة خلال 3 أشهر تقريباً فقط منذ بداية 2023 الجاري.

وسجل بتاريخ 3 كانون الثاني الفائت، سعر 317 ألف ليرة للغرام، بينما وصل في نشرة جمعية الصاغة أمس الأربعاء إلى 416 ألف ليرة، مرتفعاً 13 ألف ليرة عن سعره يوم الثلاثاء، وقالت جمعية الصاغة إن سبب الارتفاع هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً.

وكان نفى رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي"، إمكانية أن يصل سعر غرام الذهب إلى 400 ألف ليرة سورية، إلا أن سعر الغرام تجاوز منذ 18 آذار/ مارس، هذا الحاجز ووصل إلى أرقام غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

وتنعكس ممارسات نظام الأسد والإجراءات التي يفرضها على سوق الذهب سلباً، كما تعد من عوامل انهيار الليرة السورية، فيما يذهب مراقبون إلى ما خلف تلك القرارات ليجدوا أن النظام يسعى لخلق فرق بين السعر المفروض على الصاغة وبين السوق السوداء، ليقوم بجمع مدخرات الأهالي من الذهب بواسطة استحواذه الشخصيات النافذة على تلك الأسواق، بحسب ترجيح متابعين في هذا الشأن.

يشار إلى أنّ جمعية الصاغة تخضع لسيطرة نظام الأسد وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم، حيث يمتنع الصاغة عن إتمام أيّ عملية بيع وشراء للذهب في السوق التي باتت ترزح تحت الجمود التام وتقتصر عمليات البيع على قلتها في أماكن خارج الأسواق المحلية.