"مظلوم عبدي" يُدين استهداف مطار السليمانية ويتهم "إردوغان" بـ "الوقوف خلفه لدواع انتخابية"
"مظلوم عبدي" يُدين استهداف مطار السليمانية ويتهم "إردوغان" بـ "الوقوف خلفه لدواع انتخابية"
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢٣

"مظلوم عبدي" يُدين استهداف مطار السليمانية ويتهم "إردوغان" بـ "الوقوف خلفه لدواع انتخابية"

أدان "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، استهداف مطار مدينة السليمانية شمال العراق مساء الجمعة، متهماً الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بـ "الوقوف خلف الهجوم لكسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق" بين القوى الكردستانية في إقليم كردستان العراق المجاور.

واتهم عبدي، الرئيس التركي إردوغان، بالبحث عن الحجج والذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية، وقال: "تستمر تركيا في هجماتها وتدخلاتها المستمرة على المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق بهدف استكمال مخططاته الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة"، دون الإشارة إلى وجوده في مطار السليمانية لحظة استهدافه بطائرات مسيّرة. 

ولفت عبدي في حديث لوكالة "هاورا" الكردية، إلى وجود غرف عمليات مشتركة بإشراف التحالف الدولي مع قوات محاربة الإرهاب في العراق وإقليم كردستان "للوصول إلى هدفنا المشترك في محاربة (داعش) وخلق الأمن والاستقرار لمناطقنا".

وكان أعلن "فرهاد شامي" مدير المركز الإعلامي لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن قائد الميليشيا "مظلوم عبدي" كان متواجدا في مطار السليمانية شمال شرقي العراق أثناء قصفه من قبل طائرات تركية، الجمعة.

وأكد "شامي" أن المركز الإعلامي التابع لـ "قسد" تعمّد "احتواء المعلومات حول الهجوم التركي على مطار السليمانية أثناء تواجد القائد العام لقواتنا مظلوم عبدي، حتى وصوله إلى مناطق شمال وشرق سوريا بشكل آمن"، وذلك "في إطار الاستجابة الأمنية الطارئة المتعلقة بسلامة قيادة قواتنا"، على حد وصفه.

وقال "شامي" لوكالة "فرانس برس" إن عبدي "كان متواجداً في السليمانية في إطار العمل المشترك مع جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق باطلاع من قوات التحالف الدولي لتنسيق الجهود المستمرة ضد داعش"، مشددا على وجود قوات أميركية في المطار أثناء الهجوم"، دون ذكر أية تفاصيل إضافية.

وكان المركز الإعلامي لـ "قسد" قد نفى في بيان له، الأنباء المتداولة حول استهداف القائد العام لميليشيا "قسد" مظلوم عبدي، في مدينة السليمانية، معتبراً أنها "عارية عن الصحة"، وقال إن "القائد العام على رأس عمله الآن".

و"مظلوم عبدي"، واسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين، قائد عسكري كردي يتحدر من قرية حلنج التابعة لمدينة كوباني (عين العرب) الواقعة بريف محافظة حلب الشرقية، يشغل منصب القائد العام لـقوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، حيث يقدر عدد القوات بنحو مائة ألف مقاتل، ينتشرون في أربع محافظات سورية، وهي الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي والشمالي.

تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب، وتعده المطلوب الأول لصلته الوثيقة بـ "حزب العمال الكردستاني" المناهض لتركيا، فيما لم ينكر عبدي علاقته مع "حزب العمال"، والصداقة الوثيقة التي كانت تربطه بزعيم الحزب "عبد الله أوجلان"، عندما كان الأخير يقيم في سوريا خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.

وكان عبدي آنذاك ناشطاً من أكراد سوريا يؤيد توجهات "حزب العمال" التحررية، تعرض للاعتقال والملاحقة من قبل الأجهزة الأمينة التابعة للنظام عدة مرات في التسعينات، بسبب أنشطته السياسية المعارضة قبل أن يُفرج عنه لاحقاً ويتوجه نحو أوروبا، وعادَ إلى سوريا نهاية 2011 مع بدء الحراك الشعبي لتأسيس "وحدات الحماية الشعبية" نهاية 2013، والتي تعتبر عماد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ