ميليشيات الأسد تعتقل ستة شبان في الغوطة الشرقية لسوقهم للخدمة العسكرية
اعتقلت استخبارات الأسد مساء أمس السبت، ستة شبّان خلال حملة أمنية نفذتها في بلدتي حزة وعين ترما في ريف دمشق.
وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة" في الغوطة الشرقية إنّ دورية تتبع لفرع الأمن العسكري شنّت حملة دهم وتفتيش استهدفت الأحياء السكنية في البلدتين بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وأوضح المصدر أنّ الحملة أسفرت عن اعتقال 4 شبّان من أهالي بلدة "حزة" واثنين من أهالي حي جوبر القاطنين في "عين ترما" جميعهم من المطلوبين للخدمة الاحتياطية بعد خضوعهم لما يسمى "التسوية الأمنية" في أعقاب قوات الأسد على الغوطة الشرقية عام 2018.
وأشار المصدر إلى أنّ الضابط المسؤول عن الدورية هدّد بحملة أكثر صرامة ما لم يلتحق المطلوبون للخدمة العسكرية بقوات النظام في غضون شهر، وطالب المختار وأعضاء شعبة الحزب في البلدتين ببذل مزيد من الجهود لحثّ الشبّان وذويهم على عدم التخلّف بزعم أنّ التزام الجميع بالالتحاق يسهم في تسريح العناصر الذين سبقوهم للخدمة وتقليل مدتها في المستقبل.
وذكر ذات المصدر أنّ الدورية نقلت المعتقلين إلى فرع الأمن العسكري في العاصمة دمشق بهدف التحقيق معهم قبل أن يتم تسليمهم لفرع الشرطة العسكرية تمهيداً لإلحاقهم بوحدات جيش الأسد، بحسب ما قال رئيس الدورية لذويهم.
وأبقت مفرزة الأمن السياسي في مدينة قدسيا أمس السبت على ستة شبان من أصل 10 من أبناء محافظة ديز الزور المقيمين في المنطقة، تم اعتقالهم خلال حملة أمنية نفذتها في ساحة المدينة، وأطلقت سراح أربعة بعد أن دفع ذويهم مبالغ مالية تراوحت بين 20 و25 مليون ليرة سورية.
واعتقلت حواجز الحرس الجمهوري في 30 من كانون الثاني الفائت، عشرة شبان من أبناء مدينتي قدسيا والهامة وسط تشديد أمني من قبل حواجز المنطقة بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
ونفذ فرع الأمن العسكري أواخر العام الماضي حملة أمنية في بلدة مضايا بريف دمشق داهم خلالها منازل ومحال المدنيين، وأسفرت عن اعتقال 7 شبان من أبناء البلدة.
ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال 137 مدنياً في سوريا خلال شهر شباط من العام 2023، بينهم نساء وأطفال مشيرة أنّ نصفهم اعتقلتهم الأجهزة الأمنية التابعة للأسد.