موقع تركي: "الجماعات العنصرية" تُحمل اللاجئين المشاكل الاقتصادية وهذا "ليس صحيحاً"
سلط تقرير لموقع "حق سوز خبر" التركي، الضوء على الحملات العنصرية ضد اللاجئين في البلاد، مؤكدين أن "الجماعات العنصرية" في تركيا تحمل اللاجئين السوريين، مسؤولية المشاكل الاقتصادية في البلاد، معتبرة أن "ذلك ليس صحيحاً".
واستند الموقع، إلى بيانات "بيلدينغ ماركتس"، موضحاً أن حجم استثمارات السوريين في تركيا بلغ نحو 500 مليون دولار منذ عام 2011، وذكر أن السوريين الذين يتمتعون بوضع اقتصادي جيد نسبياً يساهمون في الاقتصاد التركي من خلال فتح أعمال تجارية وتوفير فرص عمل.
ولفت التقرير إلى أن آراء الخبراء والبيانات تؤكد أن السوريين "يقدمون مساهمة كبيرة في الاقتصاد التركي"، خلافاً لـ"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، بأن السوريين يتمتعون بالعديد من المزايا مجاناً، ويتلقون المساعدة من الدولة".
وأشار تقرير الموقع، إلى أن الغالبية العظمى من السوريين يقدمون من جهة أخرى، مساهمة كبيرة في الحفاظ على استمرارية قطاعات عدة، من خلال العمل في وظائف شاقة مثل الزراعة والبناء والنسيج وغيرها، لافتاً إلى أن هؤلاء، الذين لا يتلقون أي مساعدة من الدولة، يكسبون قوت يومهم بعرق جبينهم.
حذر الناشط السوري "أحمد قطيع"، من ازدياد في معدّل الجريمة والعنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا في الفترة الحالية والفترات القريبة القادمة، وذلك بسبب التحريض الذي يقوم به بعض السياسيين العنصريين وأتباعهم وتعليقاتهم وردود أفعالهم ضد وجود اللاجئين السوريين بشكل خاص وعموم العرب بشكل عام في تركيا.
وقال الناشط في منشور له على "فيسبوك" إن التعليقات والردود والمنشورات على السوشيال ميديا في معادات هؤلاء السياسيين وأتباعهم للعرب عموماً والسوريين على وجه التحديد تبلغ ذروتها بل ويخالطها هذه المرة التشجيع على العنف.
وسبق أن تحدث الناشط عن بدء العنصري "أوميت أوزداغ " المعروف بمعاداته لتواجد اللاجئين والعرب في تركيا، مؤخّراً بانتهاج نهج خطير للغاية من خلال تغريداته الخبيثة على منصة تويتر، حيث بدأ بالتحريض على العنف ضدّ اللاجئين وضد العرب عموماً، وتشجيع من يقومون بأعمال العنف واستخدام الضرب والأسلحة مدّعياً أنّ ذلك من باب حماية النفس للمواطنين.
وكان حذر "خالد خوجة"، العضو المؤسس في حزب "المستقبل" التركي المعارض، والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، من "العنصرية المتغافل عنها رسمياً" في تركيا، معتبراً أنها بدأت تخرج عن حالة المزاودات الانتخابية لتشكل تحدياً خطيراً أمام تركيا يفوق التحدّي الاقتصادي ويأخذ طابعاً إرهابياً هجيناً ومنظماً ينال كل ماهو غير تركي.
وأوضح خوجة في منشور له على فيسبوك، أن هذ التوجه تتشارك فيه شرائح شعبية واسعة مع مجموعات تنفيذية وضاغطة تتوزع داخل المؤسسات الرسمية والإعلامية، معتبراً أن استمرار التستر رسمياً عن هذه الحالة في الوقت الذي نشهد فيه عدم تساهل يؤدي إلى اعتقال فوري بسبب إعادة تغريدات لا تروق صانعي القرار في أنقرة سيدفع إلى تعدّي هذا الخطر نحو المجتمع التركي نفسه الذي يشكّل فسيفساء من الأعراق والثقافات.