متوفرة بالسوق الرائجة بأسعار عالية.. النظام يجدد تخفيض مخصصات المحروقات
كشفت مواقع إعلاميّة مقربة من نظام الأسد، عن تخفيض مخصصات البنزين "أوكتان 95" للسيارات من 40 ليتراً إلى 25 ليتراً أسبوعياً، لمعظم المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في ظل توفر المحروقات في السوق السوداء بأسعار كبيرة.
وقالت مصادر موالية إن مركزا لبيع وتوزيع المحروقات في حي الميدان بدمشق، تعرض لعملية سرقة نتج عنها السطو على أكثر من 400 أسطوانة غاز وكمية من المازوت، وأعلن النظام اعتقال متورطين بالسرقة.
وفي سياق متصل أعلنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد بريف دمشق ضبط محطة محروقات بعدة مخالفات في الغوطة وتغريمها بنحو مليار ليرة وسط شكاوى من تأخر وصول الرسائل التي تتيح للمواطنين تسلم أسطوانات الغاز المنزلي.
وقال صحفي مقرب من نظام الأسد، نقلا عن مسؤول حكومي قوله إن لجنة تسعير المشتقات النفطية والتي تضم ممثلاً عن وزارة النفط تعتمد أسعار النفط العالمية في احتساب كلفة المشتقات النفطية، يضاف إليها تكاليف نقل النفط الخام إلى المرافئ السورية ورسوم التأمين وغيرها.
وذلك بالإضافة إلى تكاليف التشغيل من عمليات تكرير ونقل وتخزين وتوزيع، وما يفرضه القانون من رسوم جمركية على عمليات الاستيراد، مؤكداً أن الهامش، والذي كان يتراوح سابقاً بين 5-10% تم إلغائه منذ فترة.
وذكر الصحفي أن ما أثار حفيظته هو الرسوم الجمركية المفروضة والتي هي من اختصاص وزارة المالية، إذ ليس هناك بلد في العالم يواجه حصاراً اقتصادياً من كل حدب وصوب، ثم يقوم هو نفسه برفع تكاليف إنتاجه، وفق تعبيره.
وسبق أن زعم مدير فرع محروقات دمشق "وائل صبح"، أن المواطن سيلمس انفراجاً على صعيد المازوت والبنزين خلال الشهر الماضي مع وصول باخرة نفط إلى مصفاة بانياس، ما سينعكس على صعيد الطلبات المخصصة.
وكانت وضعت وزارة النفط لدى نظام الأسد بئر جحار-101 الغازي بالإنتاج واعتبرت أن ذلك "بعد عمل دؤوب خلال وقت قياسي، في خطوة تثبت قوة العزيمة والمثابرة السورية".
وقالت إن الغاز المنتج من البئر سيتم تحويله مباشرةً إلى محطة جحار، ومنها إلى معمل غاز حيان، ثم إلى الشبكة الغازية الوطنية مبينا أنه تجري حالياً متابعة دقيقة لأداء البئر، وتقييم فعاليته، بهدف تحقيق استقرار الإنتاج كلامها.
وتركزت مطالب اتحاد فلاحي دمشق وريفها خلال اجتماع مجلس الاتحاد الذي عقد بالأمس تحت شعار الأمل بالعمل.. الأمل بالزراعة" على ضرورة تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، وأكدوا أن مخصصات المازوت للزراعة لا تكفي لاستمرار عملية الإنتاج.
وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.
هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.