متحدثاً عن الصمود وخلو الغرب من الإنسانية .. "بشار" يواصل جولاته بين الركام والمصابين
كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن زيارة رأس النظام "بشار الأسد"، وزوجته "أسماء الأخرس"، لمصابي وجرحى الزلزال في مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية، وذلك بعد زيارته إلى حلب يوم أمس في خمسة أيام الزلزال المدمر.
وقال رأس النظام يوم أمس خلال جولته الاستفزازية التي وزع خلالها الضحكات على وقع مأساة وكارثة غير مسبوقة، إن سوريا قدرت على حمل نفسها في كل الكوارث بفضل كوادرها، وأشاد بالكوادر الطبية في حلب.
وذكر أن "الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب، وبالتالي فإن تسييس الوضع في سوريا أمر طبيعي بالنسبة لهم، وأضاف أن "الشعور الإنساني غير موجود عند الغرب في الأساس، لا الآن ولا في الماضي"، على حد قوله.
وزعم أنه عندما سأل المصابين قالوا كل شيء مؤمن، معتبرا هذا هو الصمود والبطولة، وصرح رأس النظام بأنه "يعلم محبة أهل حلب لمدينتهم وهذه نقطة قوة تستند عليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات"، واعتبر أن "الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح دون قيمة إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية".
وتحدث عن "أهمية التفكير بشكل منهجي كي يكون لدينا خلال الأيام المقبلة خطة بالمشاريع التي يمكن أن تساعد حلب على النهوض بعد كارثة الزلزال، واستغلال خطط التعافي من الكارثة لوضع رؤى تنموية تخدم المدينة دون التوقف عند آثار الكارثة فقط، مؤكداً على أهمية وضع جدول زمني مع تحديد مسؤولية ومهمة كل جهة بدقة".
وأما "سيدة الجحيم"، "أسماء الأخرس"، أشارت إلى أنها لمست خلال الجولة في مدينة حلب التعاضد والتكافل بين أهاليها، واعتبرت أن أهالي حلب أصبح لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الأزمات بعد 12 سنة من الحرب القاسية لذا فإنهم قادرون على التعامل مع كارثة الزلزال ومعالجة تداعياتها.
وكانت تداولت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، صورا تظهر ما قالت إنها زيارة رأس النظام "بشار الأسد"، إلى مدينة حلب، فيما أعلنت حكومة النظام المناطق المتضررة "منكوبة"، وذلك بعد 5 أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
ويوم أمس أعلن مجلس الوزراء لدى نظام الأسد خلال جلسته المنعقدة أن المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وادلب نتيجة الزلزال الذي أصابها تعد مناطق منكوبة وبما يترتب على ذلك من آثار، وفق تعبيره.
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.