متحدث باسم "البنتاغون" ينفي الاتهامات الروسية حول مسؤوليتها عن تصاعد التوتر في سوريا
نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية حول تحميلها مسؤولية تصاعد التوتر في سماء سوريا، داعياً القوات الروسية إلى وقف سلوكها غير المبرر، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مواصلة مهمتها المتمثلة بهزيمة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لم تكن هناك حادثة واحدة اقتربت فيها الطائرات الأميركية من الطائرات الروسية، أو انخرطت في سلوك تصعيدي أو خطير أو غير آمن".
ولفت إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا، بهدف تقليل أخطار حوادث الطائرات غير الآمنة أو التهديدات بالمجال الجوي في سوريا، وأكد أن الطائرات الأميركية هي التي كانت عرضة لتحرشات "غير مسؤولة وغير احترافية" من قبل الطيران الروسي في الأجواء السورية، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاق مع واشنطن حول آليات منع التضارب.
في السياق، رأى الدبلوماسي السوري السابق في واشنطن بسام بربندي، أن التنسيق بين واشنطن وموسكو في سوريا عند "حده الأدنى"، وأن التواصل بينهما في نطاق "التصعيد لوقف التصعيد".
وأشار إلى أن روسيا تحاول الربط بين ملفي سوريا وأوكرانيا، لكن واشنطن تحاول الفصل بينهما، مؤكداً أن الاحتكاكات بينهما تخضع لسقف، ولا مصلحة للجانبين بتجاوز الخطوط الحمر في سوريا.
وكان قال قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، إن طائرة من طراز "إف-35" تابعة لـ "لتحالف الدولي"، اقتربت بشكل خطير من طائرة من طراز "سوخوي-35" تابعة للقوات الجوية الروسية، في سياق استمرار التصعيد الروسي ضد التحالف في سوريا من باب اتفاقية عدم التضارب.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "اقتربت طائرة مقاتلة من طراز إف-35 تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل خطير من طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35 كانت في رحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا".
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.