مسيرة تركية تقتل عدد من عناصر الأسد شرقي حلب
شنت مسيرة تركية غارة جوية استهدفت مواقع لقوات الأسد بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر، وذلك عقب تصريحات لأردوغان أكد فيها أنه لن يسحب قواته من سوريا.
وقال نشطاء لشبكة شام أن طائرة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للجيش التركي شنت غارة جوية استهدفت منطقة تقع شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أدت لمقتل 4 عناصر وإصابة أخرين من قوات الأسد.
ونوه نشطاء لشبكة شام أن الطائرة التركية المسيرة استهدفت سيارتين تابعتين لقوات الأسد كانت تقل عدد من عناصر الأسد بالقرب من نقطة عسكرية للنظام في منطقة الـ(4كم) قرب قرية مجرى وسطاني شمال منبج.
وأكد النشطاء أن السارتين كانتا متجهتين إلى قرية عون الدادات شمال منبج، وتجدر الإشارة أن هذه المنطقة تخضع بالكامل لسيطرة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويوم أمس استهدف طائرة تركية مسيرة سيارة تابعة لميليشيات قسد في قرية الخاروفية جنوب مدينة منبج بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة جميع من كان بالسيارة، بينهم قيادي، حيث تم نقل جميع المصابين لتقلي العلاج.
وتنفذ طائرات الجيش التركي غارات بشكل متواصل تستهدف قيادات وعناصر تابعين لميلشيات قسد شمال سوريا، كما أنها استهدفت أكثر من مرة مواقع تابعة لقوات الأسد، إذ تعتبر هذه المناطق في الأصل مناطق سيطرة لمليشيات قسد، ويتواجد فيها مئات من عناصر الأسد موجودين في قواعد عسكرية مشتركة مع قسد.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن"، إنه لا يفكر في سحب القوات التركية من سوريا، موضحاً أن "السبب الوحيد لوجودنا العسكري في سوريا هو محاربة الإرهاب".
وأضاف الرئيس التركي أن التهديد الإرهابي لبلاده لا يزال ماثلاً، وبين أن "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود، وعبر هذه الحدود هناك تهديد إرهابي دائم لبلدنا"، في حين لفت إلى أن بلاده ستضمن عودة اللاجئين وأن أنقرة أعدت مشاريع لبناء مساكن في سوريا، من أجل عودة قرابة مليون لاجئ.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن تركيا اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، موضحاً أن هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة.