مسؤولة أميركية تؤكد من الأردن وجود "مخاطر وصعوبات هائلة" تمنع عودة اللاجئين السوريين
أكدت "عزرا زيا" وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية، وجود "مخاطر وصعوبات هائلة" تمنع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت زيا، إن "الموقف الأميركي ينطبق مع القيم الإنسانية بعدم فرض عودة اللاجئين عند وجود خطر"، وفق قناة "المملكة" الأردنية، ولفتت إلى أن "الأردن ملتزم بضمان وسلامة جميع مجتمعات اللاجئين ويؤمن أن عودتهم لا يمكن أن تتم إلا إذا كانت عن قرار مستنير لهم، وبشكل آمن وطوعي وبنحو يحفظ كرامتهم".
وأضافت: "لا نعرف متى ستكون الظروف آمنة مرة أخرى بالنسبة للسوريين الذين يريدون العودة إلى ديارهم للقيام بذلك. حتى ذلك اليوم، نحن موجودون للمساعدة في دعم الأشخاص المتضررين من هذه الأزمة والمجتمعات التي رحبت بهم".
من جهته، أوضح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومینیك بارتش، أن المفوضية لا تشجع اللاجئين على العودة "طالما أن الوضع غير آمن لذلك".
وسبق أن قالت وسائل إعلام أردنية، إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بحث مع نظيره البريطاني جيمس كليفيرلي، المبادرة الأردنية للتسوية السلمية للأزمة السورية، المعروفة باسم "خطوة بخطوة".
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الوزيرين بحثا "عددا من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية عبر انخراط عربي - سوري مباشر، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة".
وأوضحت الوكالة، أن المحادثات أكدت متانة الشراكة بين البلدين، والاستمرار في العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات، ولفتت إلى أن الصفدي وضع كليفيرلي "في صورة الجهود التي يقودها الأردن لوقف التدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الوصول إلى توافقات أساسها وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تفجر التوتر وتدفع باتجاه موجات جديدة من العنف وتقوض حل الدولتين".
وشدد الصفدي على أهمية دور بريطانيا في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وحسب الوكالة "اتفق الوزيران على أن يلتقيا في أقرب وقت ممكن لعقد محادثات موسعة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية".
وفي فبراير الجاري، أعلنت مواقع إعلام أردنية، وأخرى موالية لنظام الأسد، عن لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، والإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011.
وقالت المصادر، إن الصفدي التقى خلال الزيارة، نظيره السوري فيصل المقداد، وكان الصفدي قد وصل إلى مطار دمشق اليوم، في زيارة إلى سوريا تليها إلى تركيا، تعبيرا عن تضامن الأردن مع البلدين في مواجهة تبعات الزلزال المدمر.
وكانت اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، أن زيارة وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الأولى إلى دمشق، تقاطعت بين المسارات الإنسانية والدبلوماسية والسياسية، لتشكل في مجملها "خطوة انفتاح" جديدة في العلاقات الأردنية - السورية.
وبينت الصحيفة أن هذه الخطوة، تضاف إلى سلسلة خطوات التقارب بين البلدين خلال العامين الأخيرين، ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية (لم تسمها)، أن زيارة الصفدي "تجمع بين موقف الأردن الإنساني تجاه سوريا وتداعيات ما تعرضت له من آثار زلزال مدمر لبعض محافظاتها، وموقف عمان السياسي بضرورة الخروج بحل سياسي للأزمة السورية ينهي معاناة شعبها".