مسؤولة أممية: الضربات الإسرائيلية بسوريا "عطلت إيصال المساعدات لمحتاجيها"
أعلنت عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا لين ويلشمان، عن تسجيل اللجنة 14 غارة جوية إسرائيلية على سوريا بين يناير ويونيو الماضيين، معتبراً أنها "عطّلت إيصال المساعدات لمحتاجيها".
وتحدثت "ويلشمان"، عن أن الغارات المتكررة التي شنتها "إسرائيل" في أغسطس على سوريا، وقالت: "لم نتمكن حتى الآن من تأكيد وقوع خسائر في صفوف المدنيين.. الخسائر في صفوف المدنيين هي ما نحقق فيه".
وذكرت أن "غارة العاشر من يونيو الجوية على مطار دمشق أدت إلى تعليق إيصال كل شحنات المساعدات الإنسانية الجديدة جوا، وهو أمر بالغ الخطورة، لأن استمرار انخراط أطراف أخرى في أنشطة عسكرية في المجال الجوي السوري أو على الأرض، لا يفضي لحماية المدنيين في أي جزء من سوريا بأي شكل من الأشكال".
في السياق، جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، مطالبة دمشق مجلس الأمن بإدانة "الاعتداءات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في سوريا ومحاسبتها على أفعالها".
وقال خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأن السياسي والإنساني في سوريا، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تستوجب من مجلس الأمن إدانتها ومحاسبة إسرائيل على أفعالها التي تزيد من تصعيد الأوضاع المتوترة أصلا في المنطقة وتهدد السلم والأمن الدوليين".
ولفت صباغ إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستمرون بتوفير مظلة حماية لإسرائيل في مجلس الأمن وممارسة سياسة المعايير المزدوجة"، وقال: "والأهم من ذلك إدراك أنه ما لم تستجب الأمم المتحدة عاجلا لوضع حد لهذه الاعتداءات فإنها تخلق مخاطر قد يصعب احتواؤها مستقبلا".
وأوضح مندوب النظام أن "الولايات المتحدة تواصل دعم الميلشيات الانفصالية والمجموعات الإرهابية ونهب ثروات الشعب السوري إلى جانب فرضها إجراءات قسرية غير شرعية تفاقم معاناته"، وزعم أن جهود بلاده "وشركائها في الأمم المتحدة للارتقاء بالوضع الإنساني والمعيشي تواجه تحديات كبيرة من جراء الإجراءات القسرية، وتسييس الغرب للعمل الإنساني"، وفق قوله.