مسؤول زراعي يحمّل النظام مسؤولية فشل موسم الزيتون وغلاء أسعار الزيت
صرح رئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون في مناطق سيطرة نظام الأسد "سامي الخطيب" بأن تراجع موسم الزيتون لهذا العام بسبب إهمال وزارة الزراعة لهذا القطاع الذي من المفترض أن يشكل حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقلل "الخطيب" من مبررات "وزارة الزراعة" لتراجع الموسم بما يسمى بـ "المعاومة"، والمعاومة هي ميل بعض الأشجار المثمرة إلى إنتاج محصول أكبر بكثير من المتوسط في عام واحد ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي.
ودعا إلى الاستفادة من تجارب الدول المنتجة لزيت الزيتون مثل إسبانيا وإيطاليا وتونس وغيرها التي نجحت بالتغلب على المعاومة من خلال خطط مدروسة طبقت على أرض الواقع عبر تثقيف المزارعين ودعمهم بالمستلزمات.
وقارن "الخطيب" بين سوريا وتونس، مشيراً إلى أن تونس التي تملك 75 مليون شجرة زيتون وصل إنتاجها العام الماضي 2023 إلى 350 ألف طن زيت زيتون، بينما سورية التي تملك 120 مليون شجرة أنتجت هذا العام أقل من 50 ألف طن من زيت الزيتون.
وبحسب بيانات "وزارة الزراعة"، في حكومة نظام الأسد وصل إنتاج سوريا العام الماضي من مادة زيت الزيتون إلى نحو 125 ألف طن، فيما تصل حاجة الاستهلاك المحلي إلى نحو 80 ألف طن.
ولفت إلى أن ما يزيد عن 650 ألف عائلة سورية تعتمد في دخلها على صناعة زيت الزيتون، تتنوع أعمالهم فيها بين فلاحة وقطاف ومعاصر وتجارة، معتبراً أن حجم الإنتاج لهذا العام يعد جريمة بحق السوريين والاقتصاد السوري.
وكانت مديرة مكتب الزيتون في "وزارة الزراعة"، قد صرّحت في شهر تشرين الأول الماضي أن إنتاج محصول الزيتون تراجع هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، حيث يقدر الإنتاج هذا العام بحوالي 711 ألف طن، بينما كان الموسم الماضي 820 ألف طن، أي تراجع بنسبة 26%.
وتصل تقديرات الإنتاج من الزيت إلى 91 ألف طن، علماً أن هذه التقديرات تشمل كافة الجغرافيا السورية في مناطق السيطرة وخارجها، وبالنسبة للمناطق داخل السيطرة يقدر الإنتاج بحوالي 380 ألف طن، أي يوجد 49 % من الإنتاج ضمن المناطق المحررة خارج سيطرة نظام الأسد.
ويباع كيلو الزيتون حالياً بسعر يتراوح بين 7000-13000 ليرة حسب نوعيته وحسب السوق، في حين تجاوز سعر كيلو زيت الزيتون الـ 100 ألف ليرة سورية.
وحسب رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حمص "ناجي ساعد"، أنه يوجد حوالي 53 معصرة زيتون تتوزع في مختلف مناطق المحافظة تستمر باستلام المحصول من المزارعين وعصره وفق شروط فنية، لافتاً إلى أن التوقعات بإنتاج أكثر من 78 ألف طن زيتون، وأكثر من 13 ألف طن زيت.
وأكد أن إنتاج للموسم الحالي في حقول المناطق الغربية من المحافظة ضعيف بالمقارنة مع الإنتاج في مناطق الريف الشرقي والشمالي من حمص الذي يعتبر جيداً، وقدر أن المساحة المزروعة بالزيتون في مختلف المناطق تبلغ أكثر من 97 ألف هكتار.
هذا وتجاوز سعر "تنكة زيت الزيتون" في مناطق سيطرة النظام المليون ونصف ليرة سورية، (سعة 16 كيلو غرام) وذلك في حالة ارتفاع مستمر رغم مزاعم نظام الأسد بأن قرار إيقاف تصدير زيت الزيتون جاء لتخفيض سعر الزيت، وسط مؤشرات على إشراف ميليشيات "الفرقة الرابعة" على تهريب الزيت السوري إلى لبنان بكميات كبيرة.