مسؤول أمريكي يدعو لقطع الأموال التي تذهب لـ "الأسد" من تجارة الكبتاغون.
طالب "فرنش هيل" النائب عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، الإدارة الأمريكية بقطع الأموال التي تذهب إلى جيوب الإرهابي "بشار الأسد"، من خلال تجارة الكبتاغون.
وقال هيل، المعروف باسم عراب مشرع قانون "اتجار الأسد بالمخدرات"، في حديث لقناة "الشرق للأخبار"، إن مليارات الدولارات تصب في مصلحة نظام الأسد من خلال تجارة المخدرات، وتزوده في القدرة على الاستمرار بالحرب، ونشر السموم في دول الخليج والبحر المتوسط.
واعتبر المسؤول الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية ليست متشددة بشكل كافي ضد بشار الأسد، داعياً إلى العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لعزل الأسد وجعله يدفع الثمن، لافتاً إلى أن المحاكمات في الدول الأوروبية لأشخاص مقربين من النظام، أثبتت أن الأسد مهرب للمخدرات وقاتل جماعي ويغذي الإرهاب في المنطقة.
وحذر المسؤول "هيل" من أن وصول "الكبتاغون" من سوريا إلى الولايات المتحدة مسألة وقت لا أكثر، بعد مصادر كميات كبيرة من مخدرات النظام في أوروبا ودول الخليج وأفريقيا.
وسبق أن قالت مجلة "سبيكتاتور" البريطانية، إن سوريا "أكبر دولة مخدرات في العالم"، لافتة إلى أن تجارة "الكبتاغون" توفر 90% من العملة الأجنبية للنظام السوري، موضحة أن النظام حالياً لا يملك سوى تدفق دخل واحد مهم في الوقت الحالي، وهو المخدرات.
وأوضح رئيس إحدى عصابات تصنيع وتجارة المخدرات في لبنان للمجلة، أن عائدات المواد المخدرة تذهب إلى أجهزة أمن النظام السوري وخاصة الفرقة الرابعة، لافتاً إلى أن حواجز قوات النظام تحصل على دولارين عن كل حبة "كبتاغون" موجودة في الشحنة.
وبين الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، أن "الكبتاغون" يتم إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا، مرجحاً أن تبلغ قيمة عائدات المواد المخدرة للنظام بين 25 – 30 مليار دولار.
وأضاف: "من وجهة نظر النظام، سيكون من الجنون الخروج من تجارة الكبتاغون"، في حين رأت مجلة "سبيكتاتور" تجارة الكبتاغون هي "المال السهل للنظام، فالمخدرات رخيصة الصنع، والسوق مستمر في النمو، خاصة الآن بعد ازدهاره في أوروبا".
وسبق أن أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون طالب فيه من حكومة الولايات المتحدة بتفكيك شبكات المخدرات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، وطالب القانون من الأجهزة الأمنية الأمريكية بوضع استراتيجيات لمواجهة وتفكيك شبكات الاتجار بمواد المخدرات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وسبق أن وصف خبراء دوليون وإقليميون، سوريا بأنها باتت "دولة مخدرات" و"جمهورية الكبتاغون"، مع تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتحول سوريا لمصدر رئيس لتهريب المخدرات باتجاه باقي دول العالم، والتي تحاول حكومة الأسد إظهار نفسها بموقع المكافح لهذه الظاهرة التي انتشرت أيضاً بين المدنيين في عموم المناطق.