مصادر إيرانية تنفي تقليص وجود ميليشيا "الحرس الثوري" بسوريا
نفت وكالة "الميادين"، إحدى وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، تقليص وجود ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذلك ردا على تقارير أشارت إلى تقليص التواجد الإيراني في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت الوكالة عن ما وصفتها بـ"مصادر موثوقة"، إن ما تم تداوله من تقليص حرس الثورة الإيراني لانتشار مستشاريه في سوريا، غير صحيح، وأضافت "طلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم".
وصرح السفير الإيراني لدى نظام الأسد في دمشق، "حسين أكبري"، اليوم الخميس، أن العلاقات بين النظامين السوري والإيراني، تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً.
وذكر أن "العلاقات بين الطرفين واضحة ومعرّفة ضمن الأطر الاستراتيجية ونحن يدافع بعضنا عن بعض منذ أكثر من 40 عاماً، ولم يتدنَّ مستوى هذه العلاقات أمام أي ضغط مارسوه علينا"، وفق تعبيره.
وتابع، السفير الإيراني لدى نظام الأسد في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام "نحن هنا اليوم بطلب من الدولة السورية "في إشارة إلى نظام الأسد"، ولدينا مع دمشق علاقات سياسية وأمنية جيدة جداً".
وأفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر لها، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سحب ضباطه من سوريا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي فقد فيها كبار مسؤولية ومستشارية.
وقالت رويترز عن مصادر في تقرير لها اليوم الخميس، إن إيران لا تريد الانخراط بالصراع الحادث الآن في المنطقة، وقررت سحب ضباط الحرس الثوري من سوريا.
ومع ذلك أشارت رويترز عن المصادر، أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، لافتة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدير العمليات في سوريا عن بعد مدعوما بـ مليشيات حزب الله اللبناني.
أضافت رويترز، أن إيران أبلغت سوريا بقلقها من أن هناك تسريب للمعلومات الحساسة بعد استهداف مستشاريها في الضربات الإسرائيلية الآخيرة.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.