مساع أمريكية لتوسيع تمثيل "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا
كشف مصدر كردي مطلع، عن مساع أمريكية لتوسيع "الإدارة الذاتية" التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، من خلال دعوة باقي المكونات والقوى السياسية "الكردية والعربية والسريانية والآشورية" في شمال شرق سوريا، للانضمام إليها.
ولفت المصدر إلى أن "المبعوث الأمريكي نيكولاس غرينجر، دعا خلال لقاءاته الأخيرة القوى السياسية الكردية والعربية والسريانية والآشورية إلى الانضمام للإدارة الذاتية، بهدف توسيعها عبر إشراك بقية القوى السياسية والعشائرية الموجودة في المنطقة فيها، من منطلق مشاركة الجميع في إدارة المنطقة وعدم استفراد PYD وحلفائه بالسلطة".
وتخضع "الإدارة الذاتية" لإشراف حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، (الذي يوصف بالفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK) وقوى متحالفة معه، ولاتضم أي من الأطراف المختلفة مع الحزب، خصوصاً المجلس الوطني الكردي ENKS الذي يضم العديد من الأحزاب والقوى الكردية السورية وينضوي في ائتلاف قوى المعارضة السورية.
وأضاف المصدر أن "غرينجر وخلال لقاءاته طمأن الأطراف كلها بأن القوات الأمريكية باقية في سوريا وليس لديهم أي نية للانسحاب من المنطقة في الوقت الحالي"، وذكر المصدر، أن "غرينجر أكد بأنه لن تكون هناك أية عملية عسكرية تركية في شمال البلاد، وأن واشنطن أبلغت أنقرة بذلك".
وكان المبعوث الأمريكي نيكولاس غرينجر، التقى خلال الأسبوعين الماضيين عدداً من القوى السياسية الكردية والعربية والسريانية والآشورية في شمال شرق سوريا، في حين أعلنت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، إلهام أحمد أن "مسد" يجري اجتماعات مع "الكتل السياسية التي لا تتبع لأجندات خارجية"، وأن من المزمع عقد مؤتمر لجمع تلك الكتل خلال العام الجاري.
وسبق أن كشف سياسي كردي مطلع، عن مساعي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية، لطرح "مشروع متكامل" في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن تتفق مع تركيا على صيغة محددة، وذلك بالتزامن مع اللقاءات المكثفة التي يجريها المبعوث الأمريكي "نيكولاس غرينجر" للمنطقة.
وقال "فؤاد عليكو"، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني – يكيتي (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS) لموقع "باسنيوز": "حتى الآن الأمريكان لم يطرحوا شيئا جديا، لكنهم يستمعون جيدا للجميع ويناقشون أفكاراً عامة كأهمية أن يكون هناك استقرار في المنطقة وضرورة مشاركة الجميع في إدارة المنطقة دون استثناء أحد، كما يجب أن تكون العلاقة مع تركيا غير عدائية".
وأوضح عليكو أن "النقاط العامة يطرحها المبعوث الأمريكي، دون تحديد دقيق لمفرداتها أو مشروع محدد مطروح للنقاش بين الأطراف"، لافتاً إلى أن الأمريكان "يقولون ويؤكدون على ضرورة مشاركة الجميع كرداً وعرباً ومسيحيين في إدارة المنطقة من دون الدخول في التفاصيل".
أضاف عليكو أنه "وبعد أن يستمع المبعوث الأمريكي للجميع سوف يطرحون مشروعا متكاملاً للمنطقة بعد أن يتفقوا هم والأتراك على صيغة محددة"، ولفت إلى أن "المشروع الكامل سوف يطرح بعد أن يتفق الأمريكان والأتراك على صيغة محددة، نظراً لاستمرار اللقاءات بين الطرفين على مستوى الدبلوماسيين المعنيين بالملف السوري حول هذا الموضوع، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية التركي لواشنطن قبل أسبوع".
وكان مصدر كردي مطلع قد كشف مؤخراً، أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشروع جديد في مناطق شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يهدف من خلاله إلى إشراك المكون العربي بشكل أوسع في المؤسسات القائمة في المنطقة.