مركزية "دار الوحي الشريف" تفصل مدرساً في بنش بريف إدلب بسبب دعمه الحراك الشعبي
مركزية "دار الوحي الشريف" تفصل مدرساً في بنش بريف إدلب بسبب دعمه الحراك الشعبي
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠٢٤

مركزية "دار الوحي الشريف" تفصل مدرساً في بنش بريف إدلب بسبب دعمه الحراك الشعبي

كشف مدرس في مدرسة "زيد بن حارثة"، التابعة لمدارس "دار الوحي الشريف"، في مدينة بنش بريف إدلب، عن قرار فصله بقرار من مركزية الدار التي تديرها شخصيات من "تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ.

وكتب المدرس "جهاد أحمد قاسم"، أنه تلقى بتاريخ اليوم الأحد 30 حزيران/ يونيو، قرارا من قبل مدير المدرسة التي يعمل بها كمدرس ومحفظ للقرآن الكريم، بفصله من العمل.

وأكد أن سبب فصله من العمل هو تأييده مطالب الأهالي في مدينة بنش  في الحراك الثوري، مشيرا إلى أن خسارة وظيفته بقرار الفصل التعسفي هو "ثمن المطالبة بالحرية والكرامة".

واختتم بقوله "ما درَوا أن مثل هذه القرارات تكشف حقيقتهم، وتفضح سريرتهم أكثر وأكثر، وستزيد عزيمتي وتُعلي همتي  وتزيد إصراري على إسقاط الظالم والطاغية والمستبد الجولاني وجهاز الظلم العام".

وفي رد يعكس تعاطي الجولاني مع الحراك ضده ويبرر الانتقام من المشاركين فيه، كتب حساب يحمل اسم "عقاب الشامي" (يرجح أنه تابع لمنظومة الذباب الإلكتروني) تعليقا زعم فيه بأن أهالي بنش هم الذين طلبوا بفصل المدرس وتوعد من طرده من المدينة قريباً.

 

 

وأضاف، "تاكل من مؤسسات بناءها الشيخ الجولاني و المجاهدين ثم تطعن بهم وبجهادهم وتدعي المظلومية"، واختتم مستشهدا بمثل شعبي يشير إلى انعدام الحياء، ليرد عليه المدرس المفصول تعسفياً بكتابة "سامحك الله".

ومدارس دار الوحي الشريف تأسست في نهاية عام 2017 من قبل شخصيات تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وذراعها المدني "حكومة الإنقاذ السورية"، وتعنى بتقديم العلم الشرعي وتحفيظ القرآن الكريم، ويتم توظيف المعلمين ضمن شروط واختبارات و"تزكية" أحد العاملين في الهيئة.

ويذكر أن هيئة تحرير الشام، أصدرت توجيهات تنص على فصل المخالفين لها، الأمر الذي طال العديد من الموظفين والخطباء والمشايخ، حيث تم إقالة خطيب "جامع الحسين"، في بنش، الشيخ "حذيفة علي باشا"، وعزل خطيب المسجد الكبير في تفتناز الشيخ "محمد الجعفر"، كما تم عزل الشيخ عبد الرحمن عاري" من الخطابة في أريحا.

يُضاف إلى ذلك عزل الشيخ "أحمد عبد الرحمن"، المعروف بـ"أبو مسلم العنداني" من الخطابة والإمامة في مساجد إدلب، كما تم إنهاء تكليف الشيخ "أحمد عبدالرحمن"، بصفة إمام وخطيب في مسجد الفرقان/ بلال، وكذلك فصل الخطيب "منير سيف"، والشيخ "كرم زيدان" وغيرهم ضمن سلسلة قرارات فصل تعسفية.

هذا وأصدرت "رابطة أهل العلم في الشمال السوري"، بياناً أكدت فيه قيام وزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ بفصل بعض المشايخ، والتضييق على آخرين على خليفة تأييدهم للحراك الشعبي ضد الجولاني وجهازه القمعي، واستنكرت الفصل التعسفي للخطباء وحذرت من تداعيات تدخل الجولاني وجهازه الأمني في عمل الأوقاف، والعبث بالمساجد لغايات حزبية فصائلية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ