مركز أبحاث إسرائيلي: "السيدة زينب" باتت بؤرة لقاعدة شيعية متنامية لإيران
قال مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، إن منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق باتت "بؤرة لقاعدة شيعية متنامية ذات صلة بإيران"، على غرار البوكمال والميادين ودير الزور ومناطق في حلب وحمص وجنوب سوريا.
ولفت المركز إلى أن الإيرانيين اختاروا منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، لتكون إحدى الركائز الأساسية لدعم الممر الإيراني البري الممتد من إيران إلى سوريا ولبنان مروراً بالعراق، وهذا ما يفسر الغارات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة.
وأضاف المركز، أن "المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران، يعمل على الحصول على أساس عسكري ومدني في جميع أنحاء سوريا، وربط نقاط الارتكاز الجغرافي على طول الممر البري" من خلال "ترسيخ مدني" على غرار نموذج "حزب الله" في لبنان.
وبين التقرير أن "الترسيخ المدني في السيدة زينب يتجلى من خلال الهجرة والتغيير الديمغرافي، ومصادرة الأراضي والعقارات وإنشاء المراكز الدينية والجمعيات الاجتماعية، والسياحة الدينية، التي تستخدم أيضاً لأغراض عسكرية".
وأشار تقرير المركز الإسرائيلي إلى أن البنية التحتية المدنية الواسعة تساعد في إنشاء "بيئة مدنية متعاطفة"، وبالتالي إنشاء تكتيك "الدرع البشري"، الذي يعقد بشكل كبير موقف العدو.
وتتصاعد مؤخرا ظواهر وطقوس تمارسها وفود متعددة الجنسيات منها تجهيزات لعمل مسرحي بذكرى أربعين "الإمام الحُسين في السيدة زينب والذي تتجسد من خلاله أحداث الملحمة العاشورائية وانتصار الدم على السيف"، تمتد لثلاث أيام تبدأ اليوم في 28 أيلول الحالي ودعوة عامة أطلعت عليها "شام".
يضاف إلى ذلك الحديث عن تجهيز فريق طبي يقدم خدمات طبية في مدخل المدينة بعد حاجز الروضة حملة تبرع بالدم في ساحة العقيلة المحاذي لمقام زينب بمناسبة ذكرى أربعين وبث صورا لهذه النقطة ضمن خيمة وسط وجود أكياس من الدماء وصورا لقادة إيران ورأس النظام الإرهابي بشار الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن مع كل مناسبة دينية يتزايد دخول العوائل المرتبطة بالميليشيات الإيرانية إلى سوريا بتسهيلات من نظام الأسد ضمن وفود بجنسيات متنوعة والتي يطلق عليها اسم "حجاج" وتقوم بين الحين والآخر بزيارة منطقة "السيدة زينب" بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.