مرافقة شخصية وأسلحة ثقيلة .. نجل قيادي بـ"الوطني" يستعرض البذخ والرفاهية ويثير الجدل فمن يحاسب ..؟؟
مرافقة شخصية وأسلحة ثقيلة .. نجل قيادي بـ"الوطني" يستعرض البذخ والرفاهية ويثير الجدل فمن يحاسب ..؟؟
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٢

مرافقة شخصية وأسلحة ثقيلة .. نجل قيادي بـ"الوطني" يستعرض البذخ والرفاهية ويثير الجدل فمن يحاسب ..؟؟

 

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تُظهر نجل قيادي في "الجيش الوطني السوري"، وهو يستعرض حياته الباذخة ضمن مزارع الخيول والمركبات الفارهة يُضاف إلى ذلك مرافقة شخصية وأسلحة ثقيلة، ما دفع متابعون إلى تشبيه الحالة المثيرة للجدل بمسؤولي رموز النظام لا سيّما "باسل الأسد"، ونجل "رامي مخلوف"، بنسخته الجديدة في الشمال السوري.

وعلمت شبكة "شام"، الإخبارية بأن الشخص الظاهر في الفيديوهات المتداولة هو "وليد الخويلد"، نجل "عدنان الخويلد"، المعروف بلقب "أبو وليد العزة"، المنحدر من مدينة حمص، وهو قيادي في "الجيش الوطني السوري"، "الفيلق الثاني" ضمن "فرقة السلطان مراد"، فيما يقود حالياً "لواء العزة 211"، التابع للجيش الوطني في الشمال السوري.

وينشط "وليد"، (22 عاماً) ابن القيادي في "الجيش الوطني"، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينشر عبر صفحاته الشخصية حياة البذخ والرفاهية ضمن السيارات المتنوعة، والمزارع التي تضمن عدداً من الخيول العربية الأصيلة باهظة الثمن، وكل ذلك إلى جانب استعراض الأسلحة ومنها الثقيلة التي يواظب على تصوير مشاهد عن كيفية استخدامها، ما أثار حفيظة النشطاء في الشمال السوري.

ومن بين التسجيلات المتداولة ظهور نجل القيادي المشار إليه خلال ركوب الخيل وخلفه سيارات دفع رباعي على وقع الأغاني الخليجية ضمن أجواء منفصلة كلياً عن معاناة الأهالي والسكان في الشمال السوري ممن يكابدون الفقر المدقع وشظف العيش، ضمن مخيمات النزوح، فيما يتجاهل قادة الحراك المسلح كل ذلك ويعملون بعضهم على بناء إمبراطورية شخصية تقوم على جمع الأموال والمنشآت مستغلين المناصب العسكرية والأمنية.

واستفزت المشاهد المصورة الواردة من المزارع في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، عدداً كبيراً من الأهالي و نشطاء الحراك الثوري، وسط انتقادات لاذعة لإعادة تكريس واستغلال الموارد المالية والبشرية في إنشاء ممالك خاصة بقادة الفصائل وذويهم علاوة على استفزاز باقي طبقات الشعب السوري، إذ باتت نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 90 بالمئة.

فيما اعتبر متابعون تفاقم هذه الظاهرة وإنشاء المنشآت المتنوعة بهذا الشكل المشبوه خيانة واضحة لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين وتعد من أشكال التشويه الصريح للثورة السورية، وسط مطالبات بالمحاسبة الحقيقية والتقصي حول جمع الثروات المالية من قبل الشخصيات التي تتسلم مناصب تتعلق بالحراك الثوري والشأن العام.

بالمقابل تشير الأرقام المعلنة عبر الأمم المتحدة إلى وجود نحو 6.9 مليون نازح داخل سوريا، يعانون لتأمين الاحتياجات الأساسية، ويذكر أن نسبة النازحين داخل سوريا هي الأكبر عالميا، ويقدر أن قرابة 14.6 مليون شخص داخل سوريا باتوا يحتاجون لمساعدات في هذا العام، ما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إلى الشخصيات العاملة في الشأن العام لا سيّما ضمن القطاع العسكري الذي من المفترض توجيه هذه الإمكانيات لمساعدة السكان ومحاربة النظام المجرم، وليس للاستعراض عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

هذا ويذكر أن ظهور نجل قيادي في "الجيش الوطني السوري"، وهو يستعرض حياته الباذخة، أثار جدلاً متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بالمحاسبة ووضع إجراءات رادعة لمنع استغلال الموارد المخصصة للثورة، وسبق أن اندلعت خلافات بين عدة قادة بينهم "أبو الوليد العزة"، من جهة وبين "فهيم عيسى"، قائد السلطان مراد من جهة أخرى، وصلت إلى حد الانشقاق عن الفرقة من قبل عدد القادة المتخاصمين في آيار 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن التسجيلات المصورة المثيرة للجدل تتزامن مع تداول بيانات إعلامية بوقت سابق تنص على مزاعم المحاسبة التي تتبناها غرفة العمليات العسكرية عزم، وكان أبرزها ما أثير حول قضية عزل قائد فرقة "السلطان سليمان شاه"، "محمد الجاسم" المعروف بلقب "أبو عمشة"، ويأتي ذلك في ظل تفشي ظواهر الفساد على مستويات عليا في صفوف الجيش الوطني السوري، علاوة على استمرار حوادث الاقتتال وكثرة الانتهاكات والممارسات التي يرتكبها بحق المدنيين في الشمال السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ