مقدراً كميات المحروقات المتاحة .. "طعمة": لا يمكن تخفيض مدة استلام رسالة البنزين
صرح وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد "بسام طعمة"، بأنه لا يمكن تخفيض مدة استلام رسالة البنزين في الوقت الحالي، فذلك يحتاج إلى زيادة الضخ وهو غير متاح في الوقت الحالي، وفق تعبيره.
وقدر "طعمة"، كمية البنزين المتاحة للتوزيع حالياً هي 3.5 مليون ليتر يومياً، في حين تصل الحاجة إلى 4.5 مليون ليتر، معتبرا بأن لا يمكن تخفيض مدة الرسالة إلا بزيادة الضخ وهو غير متاح حالياً.
وأعرب عن "الأمل" بتحقيق ذلك لاحقا مع تحسن التوريدات أن نقلصها لتعود كما كانت في الأصل لأن التخفيض الذي أدى لزيادة الزمن سببه إدارة المخزون المتاح حتى تصل نواقل أخرى وهكذا، وفق زعمه.
وقال إن قطاع النقل يستهلك 44% من إجمالي المازوت الموزع ككتلة لكل محافظة، كما للجنة المحروقات في المحافظة صلاحيات دعم القطاع الذي تشاء، زاعما كميات التوزيع لدعم معاصر الزيتون و للإسراع في توزيع مازوت التدفئة.
وتتراوح فترة وصول رسالة البنزين من 10-14 يوم، حيث يتم السماح بتعبئة 25 ليتر في كل مرة، علماً أن المخصصات الشهرية على بطاقة "وين" محددة بـ200 ليتر، إلا أن الكميات المعبأ في الواقع تتراوح بين 50-75 ليتر كحد أقصى.
وقال مصدر في شركة "محروقات" التابعة لنظام الأسد إن حوالي 37% من العائلات فقط حصلت على مخصصاتها من الدفعة الأولى من مازوت التدفئة في العاصمة دمشق، وفق تقديراته.
وصرح وزير النفط مطلع الشهر الجاري بأن الأرض السورية لم يُستكمل استكشافها بعد، وذكر أن هناك مناطق مبشّرة بوجود النفط والغاز، فيما علق موالون على هذه التصريحات بقولهم إنها ستذهب إلى روسيا حتماً مهما بلغ حجم الاكتشافات المتوقعة.
وكان زعم مدير عمليات أتمتة الغاز بوزارة النفط لدى نظام الأسد "أحمد حسون" أنه حاليا هناك تحسن جزئي بتوريدات الغاز وهذا سينعكس على تخفيض مدة تسليم الأسطوانة، في الفترة الماضية كان هناك نقص بالتوريدات، علما أن 80 بالمئة من الحاجة تؤمن عن طريق الاستيراد فيما تؤمن 20 بالمئة منها بالإنتاج.
وذكر أن الغاز المنزلي يتألف من 70 بوتان 30 بروبان، أما الحقول المكتشفة حديثا فهي حقول ميتان ولا يشكل الغاز الذي يستخدم في المنازل منها سوى 2% أي لا توجد كميات كبيرة، بالتالي لا يوجد زيادة في الكميات.
وقبل أيام خرج رأس النظام الإرهابي، "بشار الأسد"، بوعود خلال زيارة معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، بأن الفترة القادمة سيكون وضع البلاد أفضل في مجال الطاقة، مجددا النظريات حول "المؤامرة والحرب والإرهاب والخراب"، مخترعا مصطلح جديد من الأعداء وشبههم بأسراب الجراد.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.