خريطة لمناطق ريف حلب الشرقي
خريطة لمناطق ريف حلب الشرقي
● أخبار سورية ٢ سبتمبر ٢٠٢٣

مقاتلو العشائر يتقدمون على حساب "قسد" شمال منبج والأخيرة تعترف بقـ ـتلى في صفوفها

أحرزت قوات العشائر العربية، عصر اليوم السبت، تقدماً ميدانياً على حساب "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) على محاور ريف منبج شرقي حلب، فيما نعت "قوات الأمن الداخلي" الذراع الأمني لقوات "قسد"، عدد من عناصرها خلال العملية التي أطلقتها بدير الزور.


وقالت مصادر إعلامية محلية إن قوات العشائر تمكنت من السيطرة على تلة السيرياتيل في قرية عرب حسن/ المحسلني / المحمودية / شمالي منبج بريف حلب، في حين جرى إغلاق معبر عون الدادات شمالي منبج حتى إشعار آخر نتيجة الاشتباكات بين قوات العشائر و"قسد".


وبث مقاتلو العشائر مقاطع فيديو تظهر المعارك بمحيط تلة السيرياتيل في ريف منبج، كما عبر عدد من المقاتلين نهر الساجور، وسط احتدام المعارك الدائرة بين الطرفين، ودعا ناشطون إلى التبرع بالدم في مستشفى جرابلس نتيجة كثرة الإصابات، في وقت شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية بالصواريخ على المنطقة.


وأصدر "المركز الإعلامي"، لدى "قوى الأمن الداخلي"، التابع لقوات "قسد"، اليوم السبت، بياناً كشف فيه سجل 4 من "الأسايش"، 3 منهم من مرتبات قسم العمليات وعنصر من الخاصة H.A.T إثر الاشتباكات ضمن عملية "تعزيز الأمن"، وفق التسمية الرسمية التي تنبناها "قسد" للصراع الدائر منذ أسبوع.


وقال ناشطون في المنطقة الشرقية، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات العشائر و"قسد"، على محاور بلدة الصبحة بريف دير الزور، وسط تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين إلى محاور القتال التي تشهد مواجهات عنيفة.


في حين سجلت خلال مواجهات اليوم عدة حالات انشقاقات وانسحابات من قبل "قسد"، فيما داهمت الأخيرة بلدات وقرى في ديرالزور واعتقلت عدد من الأشخاص، وكان أخرها حالة انشقاق 15 عنصرا من "قسد" في البصيرة وتم انضمامهم إلى قوات العشائر.


وأفاد ناشطون سوريون بأن ميليشيات قسد استولت على منزل لعائلة "الجرو" في منطقة "العتال" على أطراف بلدة الشحيل بريف ديرالزور، وتطرد العائلة منه لتحويله إلى نقطة عسكرية.


وفي غضون ذلك تزايدت المواقف الداعمة للحراك المسلح للعشائر العربية ضد ميليشيات "قسد"، من قبل شخصيات ووجهاء القبائل والعشائر العربية، لا سيما من قبيلتي العكيدات والبكارة، في ظل وسط استمرار استعراض الأرتال العسكرية للعشائر في مناطق شمال غربي سوريا.


وتحدثت مصادر إعلامية عن طلب ميليشيا "قسد" التفاوض مع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، وقوبل طلبها بالرفض، حيث طلب "الهفل" طلب التفاوض مع التحالف الدولي فقط، وأكد الشيخ "إبراهيم السلمان"، أحد شيوخ قبيلة البكارة رفض الحوار مع "قسد"، وشدد على مطلب طرد "قسد"، من ديرالزور.


وأعلن أمير قبائل حلف الموالي الأمير "حاكم الشايش"، وقوفنا إلى جانب أبناء القبائل العربية بدير الزور والنفير العام على مستوى كافة عشائر الموالي في كل المحافظات السورية والالتحاق ومساندة ودعم مقاتلي العشائر في ديرالزور.


ولليوم السابع على التوالي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية في قرى ومدن بريف دير الزور وحتى شرقي حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين بينهم طفل وسيدة برصاص "قسد".


هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ