منظمات حقوقية تُدين استمرار الاعتقالات التعسفية للمدنيين في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".
منظمات حقوقية تُدين استمرار الاعتقالات التعسفية للمدنيين في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠٢٣

منظمات حقوقية تُدين استمرار الاعتقالات التعسفية للمدنيين في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

أدانت عدة منظمات حقوقية، معنية بتوثيق الانتهاكات في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، الاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية بحق المدنيين والأطفال، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والأطفال

وقالت المنظمات، إن اعتقالات ترهيبية وانتهاكات سافرة تجري في مناطق الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مشيرة إلى خطف شابة كردية في ديريك شمالي شرقي سوريا.

وأوضحت المنظمات في بيان لها، نشره موقع "باسنيوز": "لا تزال عملية الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري مستمرتين في مناطق الإدارة الذاتية، فقد تلقينا نبأ خطف الشابة سوزان فاضل ميرو من مواليد 1999 من أمام بيتها في ديريك (المالكية)، من قبل ملثمين بتاريخ 08/10/2023".

وأضاف البيان: "تم تفتيش منزلها وإهانة الأسرة، وسلب الأسرة مبلغا ماليا وحلياً بعد ذلك، من دون تبيان الأسباب، ولايزال مصيرها مجهولاً حتى لحظة كتابة هذا البيان"، وعبرت المنظمات عن أسفها وعدم ارتياحها من اعتقال المدنيين والأطفال في مناطق الإدارة الذاتية.


واعتبر البيان، أن "استمرار اعتقالها واحتجازها (الشابة سوزان) يشكل تهديداً خطيراً على حياتها، وانتهاكاً سافراً لالتزامات المجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني والصكوك الدولية الهامة في ميدان حقوق الإنسان، مثل: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل وغيرها الكثير".

ووجه البيان "النداء العاجل إلى جميع الجهات المحلية والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إقليمياً ودولياً، من أجل العمل سريعاً وعاجلاً للكشف عن مصيرها وإحالتها إلى محاكم علنية، حيث إن اعتقالها وإخفاءها قسرياً يشكل انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان وحقوق الطفل".

وحمّل البيان الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية مسؤولية أمن وسلامة الشابة سوزان فاضل دهام ميرو وجميع المعتقلين، وطالب بكشف أماكن احتجاز هؤلاء جميعاً، فوراً، وتبيان أسباب الاعتقال الترهيبي.

يذكر أن سوزان فاضل ميرو خريجة معهد الفنون للجميلة، وحفيدة الشخصية الوطنية المعروفة دهام ميرو سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، الأسبق، وكانت تعمل في مستودع للأدوية في مدينة الحسكة.

والمنظمات الموقعة هي كلاً من (منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف، المنظمة الكوردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، اللجنة الكوردية لحقوق الإنسان (راصد)، منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا - روانكة، اللجنة الحقوقية في اللقاء الوطني الديمقراطي في سوريا).

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ