مندوب الأسد يتهم واشنطن بالتلاعب السياسي بـ "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"..!!
جدد مندوب نظام الأسد لدى "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، اتهام الولايات المتحدة ودول غربية بأنها حوّلت تلك المنظمة إلى أداة للتلاعب السياسي وأبعدتها عن مهنيتها، وقوضت مصداقيتها، وفق زعمه.
وقال السفير ميلاد عطية، في بيان خلال افتتاح الدورة 101 للمجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي، إنه "ومنذ عام 2018 يجري استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيمائية أداة لتنفيذ أجندات سياسية لبعض الدول الغربية ضد دول أطراف في الاتفاقية".
وزعم أن "الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الغربية حولت تلك المنظمة إلى أداة للتلاعب السياسي أبعدتها عن مهنيتها وبالتالي قوضت مصداقيتها"، وعبر عن "القلق البالغ إزاء الحالة التي وصلت إليها الأمور، وقد أصبح مطلوبا وقف هذا الانحدار المستمر في مسار عمل المنظمة، والشروع بشكل جاد وعاجل في تصحيحه للعودة بالمنظمة إلى تنفيذ ولايتها المنوطة بها".
وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الغربية، لم تكتف بما قامت به طيلة السنوات التسع الماضية في سوريا من فبركة مسرحيات استخدام أسلحة كيميائية أو التحضير لاستخدام تلك الأسلحة لاتهام الحكومة السورية بها، بل أعادت السيناريوهات نفسها مع الاتحاد الروسي في أوكرانيا لاتهام القوات الروسية بها، وغيرها من الاتهامات الأخرى".
ولفت إلى أن بلاده انضمت عام 2013 إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية، لإيمانها "العميق برفض استخدام الأسلحة الكيميائية من قِبل أي كان، وفي أي مكان، وتحت أي ظرف"، وقال إن بلاده "وخلال ثمانية أشهر من أكتوبر 2013 إلى يونيو 2014 نفذت بأمانة ومصداقية قرارها السيادي بالانتهاء من الملف الكيميائي السوري، وتم ذلك بالفعل، وخلال وقت قياسي".
وأشار إلى أن بلاده عبرت في أكثر من مناسبة "عن ملاحظات موضوعية تخص عمل بعثة تقصي الحقائق، ومع كل ذلك تعاونت سوريا مع فرق هذه البعثة، وقدمت لها كامل التسهيلات المطلوبة لإنجاح مهماتها".
وختم بالقول إن البعثة "فشلت في أكثر من اختبار، والأدلة على ذلك واضحة لجميع الدول الأطراف، وقد ثبت انحيازها وعدم مهنيتها، وتزويرها الحقائق في أكثر من تقرير أصدرته لغاية الآن"، وتحدث بشكل خاص عن "تقرير حادثة دوما 2018" وطالب البعثة بـ "ضرورة تجاوز العيوب المرتبطة بنهج وطرائق عملها، واحترامها أحكام الاتفاقية، والالتزام بالمعايير المهنية ووثيقة الشروط المرجعية التي جرى الاتفاق عليها مع سوريا".
وكانت عبرت "إيزومي ناكاميتسو" الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، عن أسفها لمواصلة نظام الأسد وضع شروط لنشر الفريق الأممي، وهو ما يتعارض مع التزاماته المتعلقة بإعلانه التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكدت المسؤولة الأممية عدم إحراز تقدم بجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتوضيح القضايا العالقة مع النظام السوري، وذلك خلال إحاطة في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج النظام الكيمياوي.
ولفتت إلى أن محاولات الأمانة الفنية للمنظمة تنظيم الجولة 25 من المشاورات مع النظام لا تزال غير ناجحة، كما أن الأمانة الفنية لم تتلق بعد رداً على طلبها للحصول على المعلومات المطلوبة حول استخدام السلاح الكيميائي في دوما عام 2018.
وطالبت ناكاميتسو حكومة النظام بالاستجابة إلى طلبات الأمانة الفنية للمنظمة فوراً، مشددة على ضرورة أن يتعاون النظام بشكل كامل مع المنظمة لحسم القضايا العالقة، وأشارت إلى أن الأمانة الفنية تخطط لزيارة مركز الأبحاث في منطقة برزة، للكشف عن المادة الكيميائية المستخدمة في هجوم عام 2018، داعية إلى تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم.