مخابرات النظام تعتقل شخصية بارزة متورطة بتهريب السلا.ح والمخد.رات بريف السويداء
كشف موقع "السويداء 24" المحلي، عن اعتقال المخابرات العسكرية التابعة للنظام، أحد أبرز تجار السلاح والمخدرات في بادية السويداء يوم الاثنين الماضي، في كمين نُصب له.
وقال الموقع إن "جهاد السعيد" المنحدر من قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي، القي القبض عليه في كمين للمخابرات العسكرية، شرقي كتيبة الهجانة في بادية السويداء، ونقلته المخابرات إلى العاصمة دمشق، وسط أنباء عن تعرضه لإصابة خلال عملية اعتقاله.
وتفيد المعلومات بأن السعيد تلقى اتصالاً من أحد أصدقائه في الأمن العسكري، أخبره فيه أنه بحاجة لمساعدة مدّعياً ان سيارته تعطّلت شرقي كتيبة الهجانة. توجه السعيد بسيارة "شاص" إلى المكان، فوقع في كمين وتم القاء القبض عليه.
وتشير "السويداء 24"، إلى أن جهاد السعيد وهو من أبناء العشائر، يعدّ من أبرز تجار المخد.رات والسلا.ح في الجنوب السوري، ويدير شبكات متخصصة في تهريبها من سوريا إلى الأردن. كما تؤكد المصادر أن السعيد من الأسماء المطلوبة للجانب الأردني في هذا الملف.
ووفق الموقع، منذ حوالي الشهرين تبرز عدّة مؤشرات في ملف مكافحة التهريب بين سوريا والأردن، منها إعلان دمشق في عدة مناسبات عن إحباط محاولات تهريب من سوريا إلى الأردن والقاء القبض على بعض المهربين، وتنفيذ الأجهزة الامنية مداهمات على بعض منازل المهربين، كان منها مداهمة في قرية الشعاب.
ولفتت مصادر الموقع، إلى تعزيز بعض نقاط حرس الحدود السوري على الحدود مع الأردن بكاميرات مراقبة أمامية وتقنيات جديدة خلال الأسابيع الماضية، وإجراء تنقلات وتبديلات في نقاط حرس الحدود.
وبينت أن المطلع على ملف التهريب، يدرك أن دمشق قادرة على تقديم المزيد من التعاون في ملف مكافحة التهريب، كون أجهزتها الأمنية تتحكم بخيوط اللعبة. إذ تؤكد عشرات التقارير والتحقيقات الصحفية مدى تورط جهات أمنية وعسكرية في إدارة هذا الملف.
ووفق الموقع، ربما تسعى دمشق لتمرير رسائل من خلال هذا التحركات للأردن ودول الجوار عن تجاوبها مع الجهود الإقليمية في ملف مكافحة التهريب. مع أن التجارب القريبة تظهر أنه تعاون صوري حتى الآن، فليس بعيداً عن اليوم، وخلال العام الحالي، اعتقلت دمشق تاجري مخد.رات بارزين في حادثتين منفصلتين، وأطلقت سراحهما بفترة وجيزة، بعد تقاضي مبالغ مالية كبيرة منهما.