"مجلس سوريا الديمقراطية" يرفع "علم الثورة" خلال مؤتمر صحفي مع حزب آخر بالقامشلي ..!!
عقد "مجلس سوريا الديمقراطي والتحالف السوري الوطني" صباح اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً في مدينة القامشلي شرقي سوريا، اللافت في الأمر، هو رفع علم "الثورة السورية" إلى جانب رايات "مسد والتحالف السوري الوطني" في سابقة، اعتبرت أنها تحمل رسائل عدة.
وخلال المؤتمر، قالت أمينة عمر، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إنهم ناقشوا مع التحالف السوري الوطني عدة قضايا منها التهديدات التركية والتغير الديمغرافي وإيجاد آلية لعودة آمنة للنازحين إلى مناطقهم.
وأضافت عمر أنهم بحثوا التقارب السوري – التركي الأخير برعاية روسية، وما يحمله من مخاطر أمنية وعدم الاستقرار والوصول إلى حل سياسي مرضي لجميع السوريين وفق القرار الأممي 2254، ولفتت إلى وجود “نقاط مشتركة” وقالت إن تلك النقاط ‘‘ستترجم إلى عمل مشترك في الفترة القادمة بين مجلس سوريا الديمقراطي والتحالف السوري الوطني’’.
من جهته، قال أمين سر التحالف السوري الوطني "آرام الدوماني" "أتت هذه الزيارة بعد عدة لقاءات جرت بين التحالف السوري الوطني ومجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن ومنها في أوروبا، رأينا من جانبنا العديد من الأهداف المشتركة بيننا وبين مسد، فأتت هذه الزيارة للتعرف على آلية سير عمل الإدارة المدنية ورأينا التجربة الناجحة التي خاضوها خلال هذه الأعوام على مستوى سوريا لخدمة الأهالي والسكان ونشر الأمن والاستقرار من خلالها في شمال وشرق سوريا".
وأوضح الدوماني أنه "من جملة هذه المشتركات بيننا وبين مسد، إيجاد الحلول السياسية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، فاليوم الشعب السوري يواجه عدة صعوبات ومنها، تلك التي تحاول الدول الالتفاف حولها وهو القرار الأممي 2254 منذ بداية اجتماعات آستانا وعمليات خفض التصعيد".
وسبق أن قال "مجلس سوريا الديمقراطية" التابع لقسد في بيان له، إنه ينظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية و السورية وبرعاية روسية، معبراً عن إدانته "استمرار سفك الدماء السورية قربانا لتأبيد سلطة الاستبداد في دمشق"، داعياً لمواجهة هذا التحالف واسقاطه، والى توحيد قوى الثورة والمعارضة بوجه الاستبداد وبائعي الدم السوري على مذبح مصالحهم.
ويعتبر نشطاء أن قيام "مسد" برفع علم الثورة السورية في اجتماعاتها، ماهو إلا استكمال لرسالتها لقوى الثورة والمعارضة للتقارب، رغم أن سياستها العدائية للثورة وتعاونها مع النظام ليس خافيا على أحد، ولكن ربما تسعى لاقتناص الفرصة والتوتر الحاصل حيال المواقف التركية المتغيرة، لاستمالة الحراك إلى صفها واستغلاله.