مجلس "مسد" يستنكر صمت المجتمع الدولي إزاء التصعيد التركي شمال شرقي سوريا
عبر مجلس سوريا الديمقراطي "مسد"، الذراع السياسية لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عن استنكاره جراء ما أسماه صمت المجتمع الدولي إزاء تصعيد القصف التركي في مناطق شمال شرقي سوريا، متهماً إياها بارتكاب "جرائم حرب".
وطالب المجلس في بيان، حكومة الأسد في دمشق والدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على إنهاء الوجود التركي في الأراضي السورية، كما طالب واشنطن وموسكو باتخاذ دور فعال وحازم في مجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات التركية.
وحذر البيان، من أن تركيا تسعى عبر التصعيد العسكري في شمال شرقي سوريا، إلى إعادة إنعاش تنظيم "داعش" وضرب الأمن والاستقرار وخلق الفوضى بالمنطقة، وقال إن الهجمات التركية تهدف أيضاً إلى "احتلال مناطق أخرى" في سوريا، وتنفيذ "عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي".
وكان شن الطيران التركي غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيرة استهدفت مواقع مليشيات قسد والكردستاني شمال سوريا والعراق، أدت لمقتل العديد من العناصر، وأعلنت وزارة الدفاع التركية، تدمير 24 موقعا للتنظيمات الإرهابية شمالي سوريا والعراق، عبر غارات جوية.
وكانت عبرت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" في بيان لها، عن استنكارها استمرار القصف التركي على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، متهمة تركيا بقصف المرافق المدنية والحيوية والبنية التحتية، مطالبة القوى الشعبية بالالتفاف حولها للدفاع عن المنطقة.
ولفتت إلى استهداف القوات التركية مناطق (تربسبية ورميلان وديريك وجل آغا)، وقالت إن هذا الاستهداف له "غايات واضحة" في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب"؛ كذلك "تأجيج الوضع الشبه مستقر في مناطقنا خاصة وإنها تشكل أرضية مناسبة نحو ضمان الاستقرار وتحقيق الظروف المناسبة للحل والتوافق السوري".