محلل موالٍ يتهم المتظاهرين بتلقي أموال وصحفية تحرض وتدعو النظام للضرب بيد من حديد
نقل تلفزيون النظام الرسمي عن المحلل السياسي الموالي له "كمال الجفا"، زعمه بأنه هناك ضخ أموال لتقليب البيئة الحاضنة الصامدة اللي دفعت الثمن الهائل في صمود الدولة السورية والمتظاهرين في سوريا يقبضون الأموال لقاء التظاهر، كما نشرت حسابات تتبع للنظام السوري منشورات تهين أهالي السويداء.
وجاء تصريح "الجفا"، تعقيبا على الحراك الذي تشهده عدة مناطق سورية بعد أن أوصل النظام البلاد إلى مستويات قياسية من الانهيار الاقتصادي والركود غير المسبوق، فيما جدد نظام الأسد التعاطي الإعلامي ذاته معتمدا أسلوبه المعهود بالكذب والتضليل ونفي الوقائع.
وزعم المحلل السياسي ذاته أن هناك مئات الملايين من الدولارات التي تصرف على المتظاهرين من أجل التظاهر والكذب والفبركة الإعلامية مستغلين الضعف والحاجة المادية للمواطن والتحريض داخل البيئة الحاضنة في الدولة السورية.
ونتج عن هذه التصريحات حالة من السخرية والانتقادات التي جاءت على حتى لسان بعض الموالين للنظام حيث أعربت حسابات لهم على مواقع التواصل عن الاستغراب من الإصرار على السير في نفس النفق الذي عرفنا أن نهايته مسدودة.
وأضافت مصادر موالية بقولها، لماذا نحن مصرون على استخدام أدوات أثبتت سابقا فشلها؟ لماذا لا نغير عقليتنا اليوم ونعطي بالا لهذا الشعب الذي ليس له أية علاقات مع الخارج ولم يقبض دولارا ولا يورو.
من جانبها جددت الإعلامية الداعمة لنظام الأسد "نجلاء السعدي"، مهمتها خلال بث التحريض والتجييش ضد السوريين، حيث امتعضت من تجدد الحراك الشعبي في جنوب سوريا، وهي التي طالما طالبت بسحق الاحتياجات واعتبرت أن محافظة درعا خانت الوطن وكانت موطن الفتنة والفوضى.
وحسب "السعدي"، فإنها لن تخاطب هذه المرة بأي كلمة من خرج في كل من درعا والسويداء، وذلك لأن صوتها بح من كثرة الحديث عمن يخرج هناك من أول الأزمة بإسم الحرية وهدفه معروف لكن اليوم أتوجه إلى الدولة كلها القيادة الجهات الأمنية والقوات المسلحة".
وخاطبت النظام بقولها "إما أن تتخذوا قرارات إقتصادية جريئة تنتشلنا وتُخرسون هؤلاء، أو تضربوهم بيد من حديد، نحن غير مجبرين على تحمل تداعيات ما يحصل وسيحصل، الشعب متعب ومرهق ويائس وهناك من يراهن داخليا وخارجيا".
واعتبرت أن هناك مراهنات على كل ذلك كي يخرج عن صمته، ومن عليه الخروج حقا بسبب الجوع والحرمان والخذلان، مازال صامتا متفرجا، على امل ألا نعود إلى سيرتها الأولى، أنتم من اوصل البلد إلى هذا الدمار الاقتصادي.
وأضافت في خطاب القيادة الأمنية والعسكرية أنتم من عليه أن يجد الحلول سريعا أنتم من تعامل بتراخي مع تلك المحافظتين، وأنتم من عليه التصرف اليوم بحكمة أو غير الحكمة لا يهم، نحن الشعب غير مضطر لتحمل عبء إضافي في هذا الوطن الذي لم يتجاوز الحرب والإرهاب، كفى"، وفق تعبيرها.
وهاجم حساب إعلامي تديره مخابرات الأسد العسكرية، على منصة "إكس"، الحراك الشعبي في السويداء، وذكر أن "كل مناطق سوريا تحت الجوع والحصار الخانق ومع ذلك كله لم يخرج أحد منها يحمل راية طائفية إلا في السويداء"، معتبرا أن جميع المناطق شاركت بالقتال في جيش النظام باستثناء السويداء.
وتطاول الحساب الشهير التابع لنظام الأسد على أهالي السويداء، بسبب عدم انخراط أبناء المحافظة في جيش النظام، قائلا إن أبناء "السويداء في منازلهم في أحضان نسائهم، هم رجال كرامة فقط عندما يجوعون وليسوا رجال كرامة عندما يطلبهم الواجب الوطني"، وفق وصفه.
واعتبر أن المعني بالشؤون العسكرية "أهالي السويداء بيعرفوا الكرامة فقط وقت يجوعوا، مقارنة بباقي مناطق سوريا هم آخر من يحق له أن يتحدث عن الكرامة"، عكس "المواطن السوري الذي يعاني ويرسل ولده يقاتل الإرهاب والمحتل" ورغم ذلك لم يحتج ليعطي يعطي فرصة يستثمرها الخارج.
وكانت خرجت مظاهرة في درعا البلد من أمام الجامع العمري، وفي بلدات وقرى من محافظة درعا، طالبت بإسقاط النظام السوري، ونددت بالقرارات الأخيرة التي فاقمت المأساة وجعلت الوضع المعيشي في البلاد بغاية السوء.
وأعلنت الفعاليات الأهلية في عموم محافظة السويداء اليوم الأحد، عن "إضراب عام" هو الأول من نوعه بهذا الزخم، وذلك احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والغلاء وقرارات النظام الأخيرة برفع أسعار الوقود والمواد الأساسية، بعد حركة احتجاجات شهدتها المحافظة من قطع للطرقات ودعوات للإضراب العام.