محلل موالٍ يبرر عدم رد النظام على "الاعتداءات".. "نجاح بعدم السقوط بفخ الانفعال"
نشر الشبيح "معد محمد"، الذي تستضيفه قنوات ومواقع موالية لنظام الأسد، بوصفه "محلل سياسي"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اليوم الخميس، حمل تبريرات لعدم رد النظام على الغارات المتكررة على مواقع وأهداف لنظام الأسد وإيران في سوريا.
وقال "محمد"، إن "سوريا تعرضت منذ 2011 لمئات الضربات من مختلف الأطراف، ولو أنها ردت على كل الضربات فإنها كانت ستفقد قدرتها النارية"، معتبرا أن النظام بحال ردّ ضربة بضربة، لكان هذا الأمر استدعى مئات ردود الفعل الدولية.
وأضاف، أن "الأعداء والأخصام" يسعون للحصول على ردّ فعل منفعل واحد تتورط به سوريا لإيصالها للفخ اللئيم، وبرر عدم الرد بأنه حافظ على القدرة التسليحية، وتحدث عن مواجهة عشرات الدول والمؤامرات، مدعيا أن النظام نجح بضبط الانفعالات وتجنب تدمير سوريا.
وذكر أن "العدو عمل على توريط سوريا عبر استفزازات عنيفة لإفقادها سيطرتها على كل المدن"، واعتبر أن نظام الأسد استطاع العبور "من مركز النار لنقطة بدء التعافي وهو أذكى أنواع العبور وأخطر طريق ممكن أن تعبره دولة بالكوكب"، مشيدا بعدم الرد كونه "انتحار موصوف".
وبرز اسم "معد محمد"، بعد ظهوره في برنامج حواري يشبح لنظام الأسد عام 2012، وينحدر من قرى جبلة بريف محافظة اللاذقية، وكان ضابطا بالحرس الجمهوري وهو ابن اللواء المتقاعد رشيد محمد قائد شرطة حمص سابقاً.
وعملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد "إسرائيل".
وسبق أن صرح رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس الشعب" "بطرس مرجانة"، أنه "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.
هذا وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله، وحسب "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية لدى النظام فإن "ما يتجهز من قبل المحور أكبر مما يتخيله العدو"، وذكر قائلا: "لا أعلم ما تخطط له قيادتنا ولكن نحن معها بالحرب والسلم".