مفاوضات ومهلة زمنية .. النظام يلوح باقتحام تلبيسة شمالي حمص
مفاوضات ومهلة زمنية .. النظام يلوح باقتحام تلبيسة شمالي حمص
● أخبار سورية ٢٠ مايو ٢٠٢٣

مفاوضات ومهلة زمنية .. النظام يلوح باقتحام تلبيسة شمالي حمص

أفاد ناشطون في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بأن وفد يضم ضباط من استخبارات وقوات النظام السوري، اجتمع مؤخرا مع وفد وفد من وجهاء تلبيسة، وأمهل الأهالي لتنفيذ عدة مطالب مهددا باقتحام المدينة وشن عملية أمنية وعسكرية ضدها.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية، إن رئيس إدارة المخابرات العامة "حسام لوقا"، حضر اجتماعا رفقة رؤساء الأفرع الأمنية بمحافظة حمص، ومن مخرجاته إعطاء مهلة زمنية لتنفيذ عدة مطالب منها تسليم أسلحة ومطلوبين للنظام.

ولفتت المصادر إلى أن الأهالي وضعوا بمواجهة عدة خيارات منها، اقتحام المدينة من قبل قوات النظام، أو تنفيذ المطالب وتسليم السلاح والمطلوبين، أو خيار التهجير إلى الشمال السوري، ويقوم الوجهاء في المدينة بمباحثات اليوم السبت 20 مايو/ آيار لاتخاذ قرار نهائي.

ويزعم النظام السوري بأن المطلوبين له هم من تجار المخدرات لكن مصادر محلية أكدت بأن الدوافع الحقيقية هي أن المدنية باتت تشكل عائقاً أمام بسط نفوذ ميليشيات النظام بشكل كامل، حيث لا يستطيع النظام مداهمة المدينة كما يحلو له، علاوة على أنها تحوي عددا كبيرا من المنشقين والمطلوبين للتجنيد.

ويتذرع نظام الأسد بتزايد نشاط عصابات الخطف مقابل الفدية، والسرقة علما أن الميليشيات الموالية له هي من تنفذ هذه الأفعال لا سيّما ظاهرة ترويج المخدّرات التي تشرف عليها ميليشيات إيران المنتشرة في محيط المدينة وتتخذ من قرى ذات غالبية شيعية مواقع رئيسية لها.

ويرمي النظام من هذه التهديدات بالسيطرة الكاملة على مدينة تلبيسة شمالي حمص، وسحب السلاح من المدينة، وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص-حماة الدولي، بحجة إنهاء ظواهر انتشار فوضى السلاح والمخدرات والخطف، ويعتبر نشطاء بأن هذه الحجج إعلامية بحتة إذ من المعروف وقوف النظام خلف هذه الظواهر بشكل مباشر.

وكان أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ثكنة ملوك بالقرب من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، تزامناً مع استنفار كافة الحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة داخل أحياء المدينة وحولها، وتزامن ذلك مع حوادث متفرقة كان أبرزها اعتقالات ينفذها النظام بشكل تعسفي وانتقامي.

وفي مطلع العام الجاري 2023 طرد أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي مجموعة من الميليشيات الشيعية أثناء محاولتهم العبور من الطريق الدولي ورفع رايات خضراء على مدخل المدينة الرئيسي، خلال مراسم يطلق عليها "الحج" إلى المراقد المقدسة.

وفي مارس/ آذار الماضي نفذت قوات الأسد يوم أمس الثلاثاء كميناً مسلحاً أدى إلى اعتقال شخصين على طريق "تلبيسة - السعن"، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن حدوث توتر متصاعد في المنطقة تخللها قطع طريق دولي وهجوم على مواقع تابعة لنظام الأسد شمالي حمص.

وقال ناشطون في مدينة حمص وسط سوريا، إن قوات الأسد اعتقلت شخصين من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بتهمة المتاجرة بالمخدرات، في حين قام أهالي المعتقلين بمهاجمة مركز الناحية في تلبيسة، تبع ذلك استنفار لقوات النظام وقطع الطريق الدولي.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن الوحدات الشرطية أغلقت طريق "حماة - حمص" عند مدينة تلبيسة بشكل احترازي بعد مهاجمة عناصر مسلحة مركز ناحية تلبيسة ومحاولة السيطرة عليها إثر إلقاء القبض على مطلوبين، وذكرت أن "الجهات المختصة"، تقوم بالسيطرة على المكان وملاحقة المتورطين في الهجوم على مركز الناحية.

وكانت شهدت تلبيسة اشتباكات دامية بين مجموعات من تجار المخدرات والعصابات التي خلفتها التسوية مع نظام الأسد، وسبق أن أفادت مصادر مطلعة لـ "شام" بأنّ ميليشيات النظام بريف حمص تعرضت لهجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العناصر، ضمن عمليات متفرقة.

يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ