مدعياً وجود انفراجات مرتقبة .. إعلام النظام يرّوج لزيادة مخصصات المحروقات
نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام اليوم الخميس 5 كانون الثاني/ يناير، عن مصادر حكومية قولها إن "هناك انفراجات مرتقبة في المشتقات النفطية الواردة للمحافظات مطلع الأسبوع القادم"، وادّعى مسؤولون لدى نظام الأسد زيادة مخصصات المحروقات.
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصدر مسؤول "لم تسمه"، حديثه عن زيادة في طلبات المازوت والبنزين المخصص لمحافظة حلب والتي كانت 13 طلب مازوت وأصبحت 16 طلباً يومياً، والبنزين 13.5 طلباً يومياً والتي كانت 11 طلباً فيما قبل.
وادعى المصدر بأن الزيادة ستنعكس إيجاباً على توافر المادة وعلى تخفيض مدة وصول رسائل التعبئة، موضحاً بأنه يتم الآن التركيز على زيادة كميات توزيع مازوت التدفئة التي استؤنفت في الشهر الماضي وبلغت نسبة التوزيع حتى الآن 35 بالمئة.
وسجل مازوت التدفئة ارتفاعا كبيرا حيث وصل سعر الغالون سعة 20 ليتراً إلى أكثر من 200 ألف ليرة في السوق السوداء، وسط ارتفاع سعر تنكة البنزين لأكثر من 300 ألف ليرة في السوق السوداء.
وصرح عضو المكتب التنفيذي في اللاذقية أن هناك وعوداً لزيادة عدد طلبات البنزين والمازوت اعتباراً من الأسبوع المقبل، سواء بطلبات البنزين أم المازوت ومازوت التدفئة، وأشار إلى التحسن التدريجي بتوزيع المحروقات خلال الفترة القادمة وفقاً للوعود الرسمية.
من جانبه أعلن مجلس الوزراء لدى نظام الأسد الموافقة على استثمار عدد من محطات الوقود العائدة لشركة محروقات، زاعما أن الاختناقات الأخيرة في المشتقات النفطية في طريقها للانفراج، وقال إن ذلك يعزز من توافر المادة في الأسواق وفق الحدود الممكنة.
وأكد رئيس حكومة نظام الأسد "حسين عرنوس"، خلال جلسة الحكومة مطلع كانون الثاني الحالي، أن الاختناقات الأخيرة في المشتقات النفطية بطريقها إلى الانفراج في ظل تواتر وصول التوريدات وفق برنامج محدد، وبما يحسن تأمين الطلب على المادة.
وزعم محافظ النظام بدمشق، "محمد كريشاتي"، فتح سقف التعبئة لوسائل النقل، حسب المسافة التي تقطعها ضمن مسارات محددة على خطوطها، مع إعادة العمل يومي الجمعة والسبت لجميع وسائل النقل، بعد إيقاف السرافيس في أيام العطل الأسبوعية.
وحسب موقع مقرب من نظام الأسد فإن سفينة شحن إيرانية مطلع كانون الثاني الحالي، إلى ميناء اللاذقية محملة بنحو 2400 حاوية شحن، فيما كرر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق "قيس رمضان" وعود حول إعادة توزيع مازوت التدفئة.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.