معتبراً "المواطن أهم من السائح الأجنبي" النظام يتباهى بتضخم أرباح السياحة
قال مدير "الشركة السورية للنقل والسياحة" لدى نظام الأسد "فايز منصور"، إن أرباح الشركة بتضخم مستمر، وزعم المسؤول ذاته بتصريح نقلته وسائل إعلاميّة تابعة للنظام، الاهتمام بالسياحة الشعبية كون المواطن أهم من السائح الأجنبي، وفق تعبيره.
وذكر أن خطة الشركة للوجود في كل مدن القطر ضرورية لكن مبدأياً هناك تطور أكبر في السياحة الشعبية لأن المواطن أهم من السائح الأجنبي، مدعيا أنه في الفترة الماضية كان هناك اهتماماً كبيراً بالسياحة الشعبية وتطويرها، على حد قوله.
وتحدث عن عقد تأهيل لمشروع البادية بديرالزور وتطوير محيط منطقة بحيرة زرزر بدمشق وقدر أنه باللاذقية هناك منتجع لابلاج السياحي يحتوي 24 شاليه وأضاف أن شاطئ الكرنك العائلي يوجد فيه 33 شاليه وملاعب رياضية ومطاعم ومقاهي وساحة للمناسبات والمهرجانات وغيرها.
وزعم أن الأسعار مناسبة ومخصصة لذوي الدخل المحدود والموظفين بشكل عام حيث تبدأ الأسعار بالشاليهات من 60 ألف والحجز يكون لـ 3 أيام فقط لإعطاء الفرصة لقدوم أعداد أكثر من الناس، ففي فترة العيد كانت قد نشطت بنسبة 100% وفق تقديراته.
وأضاف، أن بعض المغتربين عند قدومهم إلى سوريا يرتادون الفنادق الداخلية المخدمة بالكهرباء، ولفت إلى أنه من أهداف الشركة ليس استقطاب السياح وزيادة عددهم بل تطوير مناطق الجذب السياحي وإعادة المناطق إلى ألقها السياحي.
ولفت إلى أن الأرباح كانت جيدة وهي بتضخم كبير ومستمر واستثمارات الشركة تلقى استحسان معظم زائري المنشآت التابعة للشركة، الشركة حصلت على موافقة لاستقدام عدد من البرلمانات الحديثة وخلال أيام ستبدأ بولمانات الكرنك نشاطها إلى المحافظات.
مشيرا إلى أن أرباح الشركة تطورت بشكل ملحوظ بعام 2022 حيث كانت إيرادات الشركة حوالي 6.5 مليار بمربح 5 مليار ليرة سورية وكانت نسبة الأرباح 2400% بين عامي 2020-2021 وذلك بسبب كورونا، مؤكداً الاتجاه نحو مضاعفة الأرباح.
وكان صرح معاون وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "غياث الفرّاح" أنه لا يوجد أي شكوى من السياح الخارجيين على الأسعار لأن الأسعار في سوريا مهما ارتفعت لا تعادل دول الجوار، وزعم أن الأسعار مدروسة وهامش الربح محدد بين 15-20 بالمئة، وفق تقديراته.
وادعى المسؤول ذاته أن الموسم السياحي الحالي مبشر جداً بظل تحسن الأوضاع السياسية والانفراجات على الصعيد الإقليمي والدولي، متوقعاً أن يتجاوز عدد السياح أكثر من 2.5 مليون حتى نهاية العام مما يعكس تطوراً على الوضع الاقتصادي، رغم تصريحات تشير إلى فشل النظام في الاستثمارات السياحية.
وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.