مع وصول توريدات جديدة .. النظام يتحدث عن توفير كميات ضخمة من "المازوت"
وصلت ناقلتي غاز منزلي إلى مصب الميناء النفطي الخاضع لسيطرة نظام الأسد وفقا لما أوردته مصادر إعلامية مقربة من النظام، فيما تحدث مسؤول في ريف دمشق عن توفير كميات ضخمة من المازوت من خلال تركيب أجهزة التعقب.
وقالت مواقع تابعة لإعلام النظام إن استمرار ورود نواقل المحروقات إلى بانياس يؤدي إلى تحسن واقع المشتقات النفطية والمساهمة في تلبية احتياجات السوق وزيادة المخصصات وتقليص زمن وصول رسائل البنزين والغاز.
وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق "إياد النادر"، أن تركيب أجهزة GPS يحقق وفراً كبيراً في مادة المازوت يصل إلى نحو مليون ومئتي ألف ليتر شهرياً، وزعم أن تركيب المنظومة ستحدث فارقاً ملموساً للعمل ضمن خطوط النقل وارتياحاً لدى عدد من المواطنين.
وبحسب "النادر"، فإنه لوحظ انفراج بعد تركيب الأجهزة، التي تقدر بنحو 3 آلاف جهاز تتبع للسرافيس والباصات بريف دمشق، وتتجاوز قيمة تركيب الأجهزة لوسائل النقل في ريف دمشق مليار ليرة سورية، حيث يحصل النظام إيرادات مالية طائلة وسط تفاقم أزمة المحروقات والنقل.
وتصاعدت شكاوى من سكان في مناطق سيطرة النظام حول تأخر استلام رسائل البنزين لفترات وصلت إلى 18 يوماً في بعض المناطق، وذلك بعد أن تحسنت خلال فترة سابقة وباتت لا تتجاوز الـ 12 يوماً، ويزعم النظام بأن أكبر الأضرار التي تكبدها قطاع النفط جراء الزلزال وقعت في مصفاة بانياس، وتقدر بـ 21 مليون دولار.
وحسب إعلام النظام فإنه يتم العمل على إدارة الكميات المتاحة وفق القرارات الحكومية، مشيراً إلى تخصيص 15 بالمئة من المادة المتوافرة للبيع بسعر التكلفة، بينما يتم تخصيص نسبة، لم يكشف عنها، للسيارات الحكومية، على حين يتم توزيع الباقي كمخصصات للمحطات التي تبيع المادة بالسعر المدعوم.
ونوه إلى أنه من أصل 10 محطات مقرر لها أن تزود السيارات الحكومية بالبنزين في مدينة دمشق، يقتصر التوزيع حالياً على أربع محطات، وذلك بعد تحويل محطة برزة لبيع المادة بالسعر الحر، وإيقاف توزيع المادة للسيارات الحكومية فيها، ويبلغ سعر ليتر البنزين غير المدعوم 4900 ليرة، بينما يباع الليتر المدعوم بسعر 3000 ليرة، في حين يصل سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 6600 ليرة.
وطالما تبرر حكومة النظام بأن أزمة المحروقات بسبب الظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية تعود إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية والظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط، فيما ينعكس ذلك على كافة الفعاليات الاقتصادية ومناحي الحياة اليومية والمعيشية للسكان في مناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.