مع تجدد المواجهات شرقي ديرالزور.. قيادي لدى "قسد" يهاجم "جيش العشائر"
تجددت هجمات مقاتلي العشائر العربية، ضد مواقع ومقرات تابعة لـ"قسد"، في مناطق مختلفة شمال وشرق دير الزور، في حين بث المركز الإعلامي لقوات "قسد"، تصريحات هجومية ضد مقاتلي العشائر صادرة عن القيادي في "مجلس ديرالزور العسكري" "تركي الضاري" الملقب بـ"أبو ليث خشّام".
وقال القيادي المذكور، إن "جيش العشائر" لا وجود له، بل هم شرذمة من المرتزقة حاولت زرع الفتنة وفشلت، واتهم مقاتلي العشائر بالعمل بأوامر من نظام الأسد وإيران، تعليقا على الأحداث التي شهدتها مناطق ريف دير الزور الشرقي.
وذكر "الضاري"، أن أبناء القبائل والعشائر منخرطون بصفوف "قسد"، ومجلس دير الزور العسكري، معتبرا أن "تكاتف" القبائل والعشائر مع "قسد"، أفشل جميع المخطّطات التي استهدفت الإخلال بأمن المنطقة ومحاولة زرع الفتنة بين مكوناتها، وفق كلامه.
ميدانياً، أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن عدد من مقاتلي العشائر العربية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقاط عسكرية لقوات "قسد" على شواطئ نهر الفرات في بلدة اللشحيل شرقي ديرالزور.
وذكرت شبكة "نهر ميديا"، المحلية بأن مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من مقاتلو العشائر هاجموا بالأسلحة الرشاشة، نقاط عسكرية لقوات "قسد"، في بلدة أبو حردوب شرقي ديرالزور،
كما شنّ مقاتلو العشائر هجوماً، بعد منتصف ليلة أمس، على حاجز لقسد قرب قناة الري في بلدة الصبحة شرقي ديرالزور، ونقطة المقسم في بلدة الحريجية في الريف الشمالي، ونقطة أخرى على أطراف بلدة العزبة بريف دير الزور.
وطالت الهجمات التي تخللها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مع سقوط مدنيين ضحايا القصف والاشتباكات خلال الفترة الماضية، "العزبة، الصور، الجيعة، الحصان، محيميدة، الحجنة"، وغيرها في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتبنى تنفيذ الهجمات لواء ثوار البكير، وهو فصيل مقاتل من العشائر العربية في دير الزور، وتزامنت الهجمات مع هجوم على فوج المطاحن بريف دير الزور الغربي، وأسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قسد، كما تسببت في أضرار مادية في بعض النقاط المستهدفة.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوتر بين قوات العشائر وقوات قسد بدير الزور، حيث تتهم العشائر قسد بممارسات قمعية تمييزية ضد العرب بالمنطقة، وتتهم قسد مقاتلي العشائر بالعمالة للنظام، وكان تصاعد التوتر بين "العشائر وقسد"، منذ آب الماضي.
وتكرر وسائل إعلام "قسد" مبررات تجاهل تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في دير الزور، ردا على مطالب إنهاء التهميش المتعمد، وكان أحدث هذه المبررات، بأن أن النزاعات العشائرية أثّرت بشكل كبير على المنطقة من حيث تقديم الخدمات والاستقرار، وجعلها في توتر دائم.
في حين اعتقلت قوات "قسد"، عدد من الأشخاص بتهمة الانتماء لمقاتلي العشائر، بينهم الشاب "مجد الحمود"، كما أفرجت عن عدد آخر بينهم "محمد العبود"، مرافق القيادي بمجلس ديرالزور العسكري "أبو فهد خشام"، بعد اعتقاله قبل نحو 3 أشهر.
وقبل أسبوعين، اعتقلت استخبارات "قسد"، عنصراً في "مجموعة تخريبية يمولها النظام" بريف دير الزور، وأضافت حينها، أنها اشتبكت مع إحدى المجموعات بعد رصد مكان اختبائها، وعلى إثرها قُتل أحد العناصر وأُلقي القبض على آخر، وفق تعبيرها.
وكانت أفادت مصادر محلية في المنطقة الشرقية بأن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بدير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.